فرحة العيد تسعد النفوس وتشرح الصدور لأن أعيادنا نستقبلها بعد مواسم الخير والطاعة والعبادات، هذا عيد النحر يشرح الصدر ويذكرنا بالتضحية والإيثار، ذكرى أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام وكيف أطاع ربه فيما أمره وأوشك أن يضحي بفلذة كبده إسماعيل عليه السلام، إنها ذكرى تسعد النفوس وتعلمنا أن طاعة خالقنا من أهم الواجبات فيجب أن نتقارب ونسعد كل من حولنا وخاصة الفقراء والمحتاجين والأيتام فكم هي مناسبة عظيمة في يوم عظيم أن تسعد المحروم وتمسح دمعة اليتيم وتدخل السعادة على نفسه في عيد التضحية والإيثار، فيجب أن تكون كسوة العيد وغداء العيد واجبًا علينا جميعًا تجاه تلك الفئة المحرومة من الفرحة نتيجة ظروف تعيشها من عسر وقهر وعلينا أن نترجم أجمل الصور بعمل برامج متميزة للأيتام والفقراء يشارك فيها محبو الخير بأن يكون لهم تميز في كل موقع في مدن الألعاب والمجمعات والمنتجعات وألا ننسى كسوتهم وعيديتهم وأن نشاركهم الفرحة، فإن مشاعرهم قد تصل ذروتها في تلك المناسبات فهم يفتقدون من كان معهم من أم أو أب ويشتهون لَبْس الجديد وتناول غداء العيد مع محبي الخير والرحمة فلماذا لا نحاول رسم البسمة والسعادة لتلك النفوس ونخصص من وقتنا ساعة نمر عليهم بالهدية والعيدية ولا ننسى من يعمل لخدمتنا من العمالة المغتربة التي تحس بالشوق والانكسار في تلك المناسبات.. من منا حاول أن يعمل غداء العيد لتلك العمالة ويفرحهم بالعيدية لنتذكر الإفطار الجماعي في رمضان كم كان يسعدهم ويكون دافعًا قويًا لحب الإسلام والمسلمين. إن مناسبات الأعياد تحمل رسائل وقيمًا وصورًا يجب أن نترجمها على أرض الواقع وليكن شعارنا سعادة الغير من أهم أسباب الخير وأن نعمل جميعًا في نشر صور التكاتف والتآلف والمحبة والتضحية لنسعد كل من حولنا في مناسباتنا؛ لكي يعيشوا بيننا وهم يحسون بعظمة هذا الدين وجمال أعيادنا العظيمة. إن العيد فرحة لنفوس تنتظر الإحساس بها وبمشاعرها، يجب أن تكون أعيادنا كرنفالًا نعزف فيه كل مشاعر الود والتآلف والحنان.. كم هو عظيم أن تدخل السرور على نفوس صابرة ومنكسرة؛ لكي تصل لقمة السعادة وتحلق معنا بالعيد السعيد. إن عيدنا يترجم أعمال الخير في كل صورة نتقرب بها لخالق البشر.. العيد الحقيقي أن تسعد النفوس المحرومة وتخفف عنها وتشاركها المشاعر وما تعانيه، ما أصعب شعور القهر والحرمان فهل يكون (عيدنا غير) يحلق بِنَا وبالنفوس الطيبة من حولنا؟