للعيد فرحة عظيمة تعيشها نفوس المسلمين بعد اكتمال شهر الخير والعبادة شهر القرآن وطاعة الرحمن انها فرحة تعيش في الأعماق وتمتلك المشاعر خاصة عندما تنطلق تكبيرات العيد معلنة فرحة المسلم وشكره لخالق هذا الكون انه احساس يعيشه كل من أتم صيام شهره واجتهد في طاعته. ولكن قد نحس بغصة وألم لما يعيشه البعض من إخواننا من معاناة وحرمان وتعذيب وتنكيل وتقتيل وتشرد من ديارهم، ان دمعة الطفل اليتيم تخترق كل الحدود لتستقر في النفوس المحبة التي يعتصرها الألم في كل مناسبة خاصة ان أعيادنا مرتبطة بفرحة يجب ان يشترك فيها كل مسلم على وجه الارض. فالمسلم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وما يقلقنا في كل مناسبة هو ما تعيشه النفوس المثقلة بالألم والحسرة لكل ما يجري حولنا فالجميع يحلم بعيد تنطلق منه صرخة الفرح لتطفئ أنين الحزن والقهر. ان تكاسل بعضنا عن معايشة فرحة العيد ما هو الا احساس خفي يصعب التعبير عنه، خاصة الأطفال قد ترى الذبول في نفوسهم الرقيقة. فرحة العيد فرحة عمر وسوف تمر على كل مسلم كل عام، لكن وكيف اثرها في نفوس الجميع، ونتمنى عيدا تفرح فيه كل النفوس الخير بحب وانتماء، عيدا فيه نصر لأمة الاسلام عيدا نحارب فيه اخطر حربين هما حرب الفكر والمشاعر، وغرس الضغينة والكراهيه وبث الفرقة والتصنيف بين النفوس الجميلة وبث أفكار تسمم النفوس الطيبة التي عيدها يجب ان يجسده تآلف وتكاتف وخوف على تراب هذا الوطن الغالي ليتبادل الجميع ورود العيد في كل يوم، ان عيدنا وفرحة عيدنا يجب ان تكون كل يوم وتعلن الفرحة الكبري في اعظم عيدين الفطر والأضحى عيد التضحية والحب. أعيادنا تترجم معاني للصبر والأجر والتواصل ولن تنطفئ فرحة مسلم في كل بقعة من الارض متى ما حرص على ان يزرع البسمة في عيون المحرومين ومسح دمعة اليتيم. إن الفرحة لا تقف عند علبة شوكلاته او فستان عيد، فرحة العيد عناق بين النفوس وتجاوز عن كل ضغينة وخوف لينطلق الفرح ان شاء الله، وتصبح أيامنا أعيادا دائمة. اللهم كل عام والجميع بخير وحب ونصر وفرحة تترجمها أياد مدت لتصافح وتسامح وتعطي، اللهم اجعل أعيادنا نصرا وفرحا لكل المسلمين في كل بقاع الارض. همسة متى يعود الخير والوفاق ونعلنها فرحة من الأعماق تسعد نفوس عطشانة لعيد القلوب، العيد سوف يعود فهل تهل معه فرحة الأمن والأمان في كل مكان.