شباب يشدٌون من أزر بعضهم البعض كالبنيان المرصوص، سخروا جهودهم للعمل التطوعى فى خدمة الحجاج، يبتغون وجه الله. يستقبلون ضيوف الرحمن، بابتسامات وورود وماء زمزم، منذ وصولهم المطار؛ حتى بيت الله الحرام، لتأدية المناسك، عملاً بقوله تعالى: "لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيمًا". يتسابق كل صباح، خلال الأيام الحُرم، فريق لجنة الشباب التطوعى، فى تقديم الخدمات لضيوف الرحمن. وإيمانًا من المملكة بأهمية دور الشباب فى بناء المستقبل والحضارات، بما يملكونه من طاقات وقدرات، غرست فى نفوسهم قيم العمل التطوعى، لتكون رافداً إيجابياً فى تفعيل دورهم المجتمعي، لتجنى المملكة كل عام، ثمار جهدها بانضمام شباب جددّ للعمل الاجتماعى، ومساعدة الحجاج. وما يظهر جليًا فى الأفق الفتيات السعوديات، اللاتى لا يدّخرن جهدًا، فى مساعدة النساء فى الحج، بتنظيم الصفوف، ومساعدة التائهات، والمحافظة على الممرات.