يساهم شباب محافظة الطائف في الاعمال التطوعية المختلفة لتقديم الخدمات للسكان وطالبي المساعدة في كافة الأوقات وتحت كل الظروف، إذ ساهموا في تقديم المساعدات أثناء غرق أحياء الطائف، فقاموا بأدوار لن ينساها أهالي الطائف، كما شاركوا في تنظيف الحدائق والأحياء وطمس العبارات غير اللائقة من جدران المدارس والمساجد وأسوار المرافق العامة. وتنوعت مشاركات الشباب حسب الحدث أو العمل الذي يقومون به، والتي كان آخرها مشاركة عدد من طلاب جامعة الطائف في جوالة الجامعة المشاركين في المشاعر المقدسة بمعسكرات الخدمة العامة لخدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام، ما أضفى عليهم شعورا رائعا لما يجدونه في خدمة ضيوف الرحمن، لافتين الى أنهم وجدوا لذة لا توصف حين يقومون بإيصال حاج تائه رغم التعب والطرق الطويلة، والصعوبة في التفاهم مع بعض الجنسيات التي لا تجيد العربية والانجليزية، وبمجرد وصول الحاج إلى مخيمه ويلتقي بأصدقائه ويرى الشاب تعابير فرحته مرسومة على وجهه، يشعر حينها أنه يؤدي عملا ذا قيمة فتهون عليه المتاعب والجهود التي يبذلها في هذا العمل، ويتمنى العودة في كل عام. وأوضح ل«عكاظ» عميد شؤون الطلاب بجامعة الطائف الدكتور فهد الجهني أن مشاركة جوالة الجامعة تأتي في إطار اهتمام الجامعة بخدمة المجتمع واستقبال ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام. وأضاف الجهني أن الخدمات التي يقدمها طلاب الجامعة تتمثل في إرشاد التائهين، ونقل المسنين من الحجاج بالعربات اليدوية ومساعدتهم، راجين بها ابتغاء الأجر من الله سبحانه وتعالى. وأضاف الجهني الذي شارك في إرشاد الحجاج ومساعدتهم أن العمل التطوعي وخاصة خدمة حجاج بيت الله، لها الأثر القوي على نفوس الطلاب في تفانيهم ومشاركتهم الدائمة وهو ما بات واضحا على محياهم وابتساماتهم الممزوجة بالتعب والإرهاق المنسيين في ظل خدمة حجاج بيت الله الحرام. وأعرب عدد من المشاركين في جوالة الجامعة عن سعادتهم بالمشاركة هذا العام في خدمة الحجيج مؤكدين ان السنوات القادمة ستشهد أعدادا كبيرة من المشاركين بعد ان تم نقل التجربة لهم وأبدى الكثير منهم الاستعداد للمشاركة في الاعمال التطوعية في المحافظة وغيرها من المحافظات لخدمة الجميع. يذكر أن جامعة الطائف شاركت ب60 جوالا تم تقسيمهم الى أربع مجموعات.