اشتعلت الحرب الكلامية بعد أن كاد حليفا اختطاف شرعية اليمن، يتواجهان بالسلاح في ميدان السبعين قبيل يومين، وأطلق قيادي حوثي بارز سهام نقده للمخلوع صالح، مشيرا إلى أن التحالف بينهما إذا فض، فلن يغير شيئا لأنهم «الكل في الكل». وقال القيادي الحوثي محمد البخيتي في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، «لو أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح انسحابه من تحالفه معنا في المجلس السياسي، وحكومة ابن حبتور، فإنه لن يضرنا أبدا»، وأضاف «نحن الكل في الكل؛ في السياسة وفي الميدان». وقاطعه المذيع متسائلا «وتلك الحشود التي جاءت ملبية لدعوته؟»، ليرد البخيتي قائلاًَ «كانوا يظنون أن بيده شيئا، أو أنه قادر على فعل شيء، والآن عرفوا الحقيقة». استبدال بالطائفة وفي سياق متصل أكد نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أن إيران سبب مشكلة اليمن، ولا يمكن أن تكون جزءا من الحل، مشيرا إلى أنها تعمل على استبدال الدولة بالطائفة والجيش بالميليشيات وأضاف المخلافي في مقابلة تليفزيونية «إن الأوضاع الإنسانية السيئة في اليمن فرضها الانقلاب الحوثي، مشيرا إلى أن منظمات دولية تحاول إيجاد حلول إنسانية على حساب القضية الوطنية». وتابع في لقاء له مع «العربية» بث قبيل يومين، «لاحظنا أخيرا أن الحديث يجري على طرفين، وتتم مساواتهما بالمسؤولية». وقال وزير الخارجية اليمني «إنه لا يمكن للأمم المتحدة الموافقة على انطلاق طائرات من مطار تديره ميليشيات»، مشيرا إلى «أن ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وعد الحكومة اليمنية بزيارة مدينة تعز ولم تسمح له الميليشيات، ولم يتحدث عن ذلك»، مبديا اسفه أن يجري الحديث عن مطار صنعاء في وقت لا يجري الحديث فيه عن الحصار المفروض على تعز. وأكد أن المخلوع حاقد على تعز، التي خرجت منها أول التظاهرات ضده، ولفت الى أن الخلاف بين الانقلابيين محصلة طبيعية لزواج غير شرعي. إلى ذلك، وصلت قوة عسكرية سودانية جديدة إلى محافظة عدنجنوب اليمن، بحسب موقع «سبوتنيك». وقال مصدر محلى فى محافظة عدن «إن طائرة شحن نقلت، الجمعة، وحدة عسكرية تابعة للجيش السودانى، المشارك فى قوات التحالف العربى بقيادة المملكة»، مشيراً إلى «أن القوة السودانية الواصلة، نقلت على متن عربات عسكرية وآليات من مطار العاصمة المؤقتة إلى معسكر للجيش السوداني فى مديرية خور مكسر». مقتل قيادي وفي السياق الميداني ذاته، قتل 6 مسلحين من ميليشيات الحوثي من بينهم قيادي، خلال اشتباكات اندلعت مع قوات الشرعية في محافظة الجوف، وفقا ل«المشهد اليمني». وأضاف الموقع «إن القتلى سقطوا خلال معارك في جبهتي حام ومزوية شمالي مديرية المتون غربي الجوف»، فيما قالت مصادر عسكرية «إن من بين القتلى، القيادي الميداني صالح مصلح سرحان». وفي منطقة الهاملي، دارت مواجهات وتبادل للقصف المدفعي بمديرية موزع غرب تعز، وشنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن سلسلة غارات على مواقع وأهداف للميليشيات في مناطق متفرقة، منها موزع، والظاهر في صعدة، ونهم شرق صنعاء، بجانب حرض وميدي في محافظة حجة. وفي سياق منفصل، قال الجيش الأمريكي «إن طائرة هليكوبتر من طراز بلاك هوك تحطمت قبالة ساحل اليمن الجمعة، خلال تدريب، وإن عملية بحث جارية عن أحد الجنود». وقالت القيادة المركزية في بيان «إن خمسة جنود آخرين كانوا على متن الطائرة تم إنقاذهم، وإن الحادث وقع على بعد 32 كيلو مترا جنوب ساحل اليمن في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي». وقال مسؤول أمريكي لرويترز «إن سبب تحطم الطائرة رهن التحقيق». وقال الكولونيل جون توماس المتحدث باسم القيادة «عندما وقع الحادث لم تكن الطائرة الهليكوبتر مرتفعة كثيرا فوق المياه». وتنفذ الولاياتالمتحدة ضربات جوية ضد تنظيم القاعدة في اليمن ونفذت ما لا يقل عن 80 ضربة منذ نهاية فبراير، واستخدمت في عملياتها عددا قليلا من القوات الخاصة بما في ذلك عملية في يناير الماضي أدت إلى مقتل أحد أفراد مشاة البحرية.