** لم تأت رحلة الذهاب الآسيوية لممثلي الوطن بجديد، وهما يعودان بنتيجة غير مرضية بالتعادل مع العين وبيروزي وسط أحداث دراماتيكية، أكدت وبما لايدع مجالا للشك أننا مازلنا نحلم بمنجز عصي على الصعيد القاري. ** الهلال والأهلي هما الأفضل محليا وهما أبطال الدوري بنسختيه الأخيرتين، ورغم ذلك لا يزالان يحبوان في مسيرتيهما المتعثرة والمتكررة في دوري الأبطال في مشهد محزن ومحبط للغاية. ** قلتها غير مرة، ورددتها في أكثر من مناسبة آسيا ستظل عصية ولسنين طويلة ما دمنا بنفس الفكر وبذات الأخطاء المتكررة وفي مستوى الطموح الذي ندخل به المعترك الصعب. ** نتساءل دوما لماذا لا تحقق أنديتنا بطولة دوري الأبطال، ونفرد بكل سذاجة واستهبال عشرات الصفحات والبرامج في الإعلام لهذا السؤال الغبي، وينبري مئات الجهابذة والهوامير في تويتر لمحاولة سبر أغواره. ** لم ولن نكون بحاجة لمثل هذه الاستفاهامات والتساؤلات المتكررة، ويكفينا مجرد النظر بقوائم أنديتنا المشاركة ومقارنتها مع غيرها من نظيراتها في القارة لنكتشف حقيقة واقعنا المرير وأحلامنا الوردية. ** الهلال على سبيل المثال يطمح عشاقه في تحقيق هذا اللقب من سنوات طويلة، ومع كل خروج يستشيط أنصاره غضبا فتارة يرمون بالتهم على اتحاد اللعبة وتارة أخرى يطالبون برأس المدرب والرئيس. ** يا سادة يا كرام يا أهل العقول والألباب أي استغباء يسوقه هؤلاء، وأي طموح ينشده أؤلئك وأسلحة الهلال الفتاكة (ياسر وبريتوس وسلمان)!! ** حدثوا الهلاليين بما لا يليق فإن صدقوا فلا عقل لهم، وإن أردتم أن أزيد فإن آسيا والعالمية ستظل صعبة قوية أبد الدهر وطول الزمان. ** الأهلي هو الآخر ليس بمنأى عما يحصل للهلال، وإن كان أفضل حالا بعض الشيء بوجود هدافه الكبير والنادر عمر السومة، ولكن المجمل العام يدفعني للتأكيد بأنه مصيره لن يكون بأفضل من الهلال على الإطلاق. ** صدقوني لست متشائما ولا مغرضا أو كارها ولست من هواة قراءة الفنجان حتى أتنبأ بقادم الأيام وما سيسفر عنه حظ الأهلي والهلال، ولكني واقعي أتحدث بالمنطق وأكتب الواقع المر، حتى إن غضب الهلاليون وتحلطم الأهلاويون. وعلى دروب الخير ألتقي بكم بحول الله بعد العيد ولكم تحياتي.