طالب عدد من سكان مخطط 43 بالعزيزية بالخبر المسؤولين بالتدخل لتلبية مطالبهم من سفلتة الشوارع الداخلية، وإضاءة الحي للحد من السرقات خاصة ان شركة الكهرباء أنهت أعمال الإنارة وسلمتها بالكامل لبلدية الخبر ومنحت تصاريح الخدمات التجارية داخل الحي، مشيرين إلى أن بلدية الخبر لم تستجب لمطالبهم على مدى سنوات، بينما جميع الأحياء التي بجوارهم وصلتها خدمات الإنارة والسفلتة كاملة باستثناء حيهم الذي يعد الأكثر كثافة سكانية حيث يحتوي على اربعة مخططات. وأشار الأهالي إلى أن الحي يعاني من غياب الخدمات والمحال التجارية، ما جعلهم يقطعون مسافات طويلة بشكل يومي؛ لتلبية احتياجاتهم الأساسية. يقول محمد سالم القرني أحد سكان الحي: نفتقد لوجود الصرف الصحي وسفلتة الشوارع والانارة والمراكز الصحية والمدارس والجوامع والحدائق، فلسنا في منطقة نائية لنعذرالمسؤولين على عدم توافر هذه الخدمات، ولكن نتساءل.. نحن في قلب الخبر بالمنطقة الشرقية وهي من أكبر مدن الشرقية ولا نتمتع بالحد الأدني من الخدمات. تلال من الحشائش والرمال وأضاف القرني إن المستشفى له ثماني سنوات تحت الانشاء أو أكثر وإلى الآن لم يتم الانتهاء منه، والشوارع التي تمت سفلتتها وهي الشوارع الكبيرة غير جيدة وصارت حفرا من الامطار، فما بالكم بالشوارع الداخلية غير المسفلتة، ووقت الامطار لا نستطيع دخول منازلنا بسبب تجمع المياه وانتشار البعوض وكثرة الكلاب الضالة والفئران، ونعاني عدم وضع حاويات كبيرة في الأحياء لتجميع النفايات والبلدية لا تقوم بواجبها تجاهنا وكل اهتمامها بالأحياء الراقية. مخلفات وأنقاض في العديد من الشوارع ولخص فالح ناصر الميموني مطالب أهالي العزيزية مخطط 43 /أ في سفلتة الشوارع وذلك لوجود الحفر ما نتج عنه أضرار للسيارات والصعوبة في الوصول للمنازل أوقات الأمطار أو الخروج منها، وايضا عدم وجود صرف صحي، ونظرا لطول مواعيد البلدية عندما يتم التسجيل لطلب سيارة لسحب الصرف الصحي نضطر الى اللجوء للسيارات التجارية وسعرها مرتفع، لذلك نطالب البلدية بمضاعفة سيارات سحب الصرف الصحي، وأيضا يعاني الحي من عدم وجود انارة بالشوارع المكتظة بالسكان وعدم وجود مركز صحي ودفاع مدني ومدارس بنات وبنين، وعدم حل مشكلة المفحطين من الشباب من قبل المرور على شارع المستشفى، وكثرة الكلاب الضالة، التي تمنع اطفالنا من الخروج من المنازل. وأكد المواطن هاني اليامي أن حي العزيزية لا يفصله عن البحر سوى شارع رئيس يربط شاطئ نصف القمر بالخبر، وتعتبر العزيزية من المواقع الحيوية في الخبر؛ نظرا لما يمثله الحي من امتداد طبيعي للتوسع العمراني للمحافظة، وهو أحد مخططات المنح التي منحتها أمانة الدمام سابقا للمستفيدين من قرارات المنح، وما زال الحي على حاله منذ عشرات السنين، فأنشأ السكان استراحات خاصة بهم على أمل ايصال الخدمات ومن ثم بناء المساكن، منوها الى جملة من المطالب التي مازال أهالي الحي وأصحاب الأراضي بحاجة اليها كخدمات الكهرباء والرصف والمياه ما يشجع أصحاب الأراضي على البناء، مضيفا ان بقاء الأحياء بهذه الطريقة أضر بمصالح الكثير من المواطنين الذين حولوا أراضيهم لاستراحات ولكن جاء القرار بالإغلاق وقطع التيار الكهربائي بينما الأهالي يريدون الخدمات الأساسية ومن ثم إزالة كل الاستراحات التي تسببت في مشاكل أمنية. أما جابر الزهراني فيشير الى عدم وجود شبكة تصريف في الحي، ما حول الأراضي الفضاء إلى برك مياه راكدة نتيجة تجمعات المياه، مطالبا بإيجاد حل لتلك المستنقعات سواء بردمها أو معالجتها. بحيرات من المياه وسط المنازل (تصوير: مختار العتيبي) من جهته، يصف محمد العلي الاوضاع في الحي بأنها صعبة للغاية، إذ لم يتم إيصال الخدمات للحي منذ أكثر من 30 عاما، مطالبا بتشكيل لجنة لمتابعة إيصال كامل الخدمات للحي. وقال سعد الخالدي: إن معاناة الحي كثيرة ولا يمكن حصرها، وطالبنا بتوفير بعض الخدمات للحي لكن لم يلتفت لنا أحد، ولنتخيل أن المحلات التجارية التي نتمنى وجودها لخدمة سكان الحي ليس لها وجود في الحي ما جعلنا نذهب بعيدا لقضاء حوائجنا بسبب عدم ايصال التيار الكهربائي في شوارع الحي الداخلية، بالاضافة الى مياه الصرف الصحي التي تسبب لنا عوائق في الطريق خاصة أوقات الأمطار، حيث لا نغادر منازلنا خوفا من الحفر وتضرر سياراتنا.