تفاجأت كما تفاجأ غيري، بمساحات الدوارات (roundabouts)، التي نفذتها أمانة الشرقية في العديد من المواقع والطرق الرئيسية في حاضرة الدمام. فمساحة كل دوار تكفي لبناء مجمع تجاري صغير عليها. ورغم أن تنفيذها في كورنيش الدمام، كان خطأ كبيرا، ونتائجه مخيبة لتطلعات الناس، والمرور من حوله، ضيق على القاطنين في تلك الأحياء، مثل حي الشاطئ الذي يرتفع ضغط ساكنيه مع نهاية كل أسبوع وفي الإجازات والأعياد، لصعوبة دخولهم وخروجهم من الحي جراء ما يسببه الدوار من ازدحام وفوضى. رغم كل ذلك، فقد كررت الأمانة تلك الأخطاء في الخبر، وبأخطاء أكبر من سابقاتها، فبعد دوار العزيزية الذي عقد الحركة المرورية، وشكل خطورة على العابرين للأحياء الجنوبية ومرتادي الشواطئ، تفاجأ الناس بدوار التحلية بمساحته الكبيرة جدا، وبما يشكله من خطورة، إلى أن جاءت الطامة الكبرى بتصميم دوار الكورنيش الشمالي، الذي لا يمكن أن يكون مصمما من قبل مهندس متخصص في الحركة المرورية. من غير المعقول ألا يكون لدى الأمانة والمرور، من يستطيع دراسة الحركة المرورية، فما تم تنفيذه على الطبيعة يوحي بأنه تم تصميمه وتنفيذه بلا دراسة، ولا جهد أو تفكير. أما دوار الموفنبيك على الطريق الساحلي، فهو الآخر قتل مدخل الخبر، رغم محاولة الفوزان الذين تبرعوا بتنفيذه؛ لإعادة تصميمه وتنفيذه على حسابهم للمرة الثانية. أقدر للأمانة جهودها، إلا فيما تنفذه من مثل هذه الدوارات. ومع يقيني بأن معظم الأهالي يتمنون إزالتها وإعادة تصميم تلك التقاطعات، إلا أنني أتفهم صعوبة ذلك في المدى القريب. ولكن ذلك لا يمنع من حث أمانة المنطقة بألا تسمح بإنشاء دوارات جديدة ما دامت هذه تصاميمها ونتائجها. ولعلها تطلب المساعدة من جامعتي الملك فهد والإمام عبدالرحمن، فلدى هاتين الجامعتين من الأكاديميين القادرين على وضع الحلول لمثل هذه الأمور، بعيدا عن اجتهادات بعض المهندسين الشباب. ولكم تحياتي