لم يكن تألق المهاجم الاتفاقي الشاب هزاع الهزاع خلال الفترة الأخيرة، مجرد «صدفة» ساقتها الأقدار، بل هو نتاج «قصة» مليئة بالصبر والتضحية والرغبة في إثبات الذات. فابن ال (25) عاما، الذي برز كهداف مميز خلال تمثيله لفرق الفئات السنية بنادي الاتفاق، أثبت امتلاكه الموهبة من خلال حصوله على لقب هداف كأس الأمير فيصل قبل ما يقارب ال (4) أعوام، لكنه ورغم ذلك لم يتحصل على الفرصة السانحة لتمثيل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق، نظرا لوجود العديد من النجوم في خط المقدمة ل «فارس الدهناء». ومن هنا بالتحديد، بدأت القصة المثيرة لهزاع الهزاع، الذي قرر خوض بعض التحديات خارج أسوار الاتفاق، وبالتحديد مع الخليج والصفا، ليكتسب المزيد من الخبرات، ويعود لإثبات نفسه وحجز مركز أساسي له في صفوف الفارس. عاد الهزاع، حاملا معه سلاح الصبر في مواجهة كافة التحديات التي تواجهه، فتمكن من العودة مع الاتفاق لدوري جميل الممتاز، وساهم في بقائه خلال الموسم الماضي، رغم كل الصعوبات، ليتجلى «فنا وطربا» مع المدرب الحالي للفريق الاتفاقي الصربي ميودراغ يسيتش، الذي وثق بالهزاع، واظهر الحاسة التهديفية الكبيرة التي يتمتع بها. ويبدو أن ابن الاتفاق، بات يبعث برسائل واضحة لمدرب المنتخب السعودي مارفيك، من أجل أن يكون المهاجم الأول للأخضر خلال ما تبقى من تصفيات كأس العالم (2018) بروسيا، خاصة عقب التألق الكبير الذي كان عليه خلال دورة تبوك الدولية، والذي توجه بالحصول على لقب الهداف، وكذلك المستوى المتميز الذي ظهر به خلال لقاء الجولة الأولى من دوري جميل الممتاز.