ينطلق اليوم دوري جميل بنسخته ال(41)، والجميل في الأمر أن الجولة الأولى لن تشهد حكامًا أجانب، وهذا يشرح الصدر ويعطي الحكم السعودي الثقة لإثبات نفسه، وإن كنت أتوقع أن الحكم الأجنبي راجع راجع لا محالة؛ لأن الضغوط على رؤساء الأندية كبيرة من قبل جماهيرهم التي تضع في مخيلتها أن خطأ الحكم السعودي متعمّد بينما خطأ الأجنبي (عفوي) وهو جزء من اللعبة. وحتى نمسك العصا من المنتصف يجب على الحكم السعودي تطوير نفسه ولا يتأثر بما يكتب، وأتمنى من حكامنا أن يبتعدوا عن الإعلام طوال فترة تكليفهم بإحدى المباريات خاصة الجماهيرية منها؛ لأنه مهما كان، فإن الحكم بشر يتأثر بما يقال عنه سواء إيجابًا أم سلبًا ويكون الاتحاد السعودي هو من يقتص له في حالة الإساءة له ويتفرغ هو للسعي لتقديم مستويات ترضيه وترضي النقاد، أما الجماهير فلن يرضيها حكم. كما على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يضيف مكافأة في كل مباراة تمنح للحكم المتميز وتحجب عن الحكم الذي لم يوفق في قراراته، ولا يجب أن يكون فيها تباين، يعني إما تحجب أو تمنح ولا وسط في ذلك، وهل 1000 ريال عندما تضاف للحكم المتميز في كل مباراة كثيرة ومكلفة على اتحادنا وتكون هناك لجنة تعنى بذلك يكون ضمن أعضائها مدرب وحكم وإعلامي وعضو سابق. فنحن ندفع للحكم الأجنبي بالدولار من أول ما يصل المطار وحتى يغادر ونحن نغدق عليه وأنا لست ضد استقطاب الحكم الأجنبي بالعكس تواجده حدّ من تعصب الجماهير ولكن أكثر ما أخشاه أن يأتي يوم ويكون الحكم الأجنبي محل جدل بين الجماهير؛ لأن النادي هو من يتحمّل نفقات الحكم الأجنبي، وهذا الأمر قد تجعله الجماهير محل شك وريبة بعد ذلك لن نجد حلا يرضي الأندية ولا جماهيرها. «دوري جميل نسخة 41» الجميل في دورينا أن سبعة أندية سبق لها أن حققت بطولة الدوري وسبعة لم تتشرف بهذا اللقب. يا ترى لمن تكون هذه النسخة من دوري جميل والتي يتصدر زعامتها الهلال بواقع (13) لقبا؟ نتمنى أن نرى دورينا جميل يتميز بالحضور الجماهيري والإعلامي.
