تضررت فرق دوري "جميل" السعودي للمحترفين من أخطاء الحكام خلال الجولات الست الماضية، ولم تسلم معظم الفرق من تلك الأخطاء الفادحة التي حرمتها من نقاط كانت في متناول اليد، وتنوعت أخطاء الحكام بين إلغاء أهداف صحيحة واحتساب ركلات جزاء في غير محلها وغيرها من الأخطاء التي أثارت حفيظة مسيري الأندية وأجبرتهم على الظهور إعلامياً وتوجيه انتقادات لاذعة للتحكيم السعودي. الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة أحمد عيد دعم الحكم السعودي بشكل ملحوظ حتى أنه أعاده لقيادة المباريات النهائية في الموسم الماضي بعد غياب عنها دام أكثر من عشرة أعوام وذلك عندما رفض اتحاد القدم في الموسم الماضي تكليف طاقم حكام أجنبي لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وأسند المهمة للحكم مرعي عواجي الذي نجح في قيادة النهائي نحو بر الأمان، الحكام السعوديون بأخطائهم الكثيرة هذا الموسم أحرجوا اتحاد القدم ولم يتركوا له مجالاً لدعمهم في الفترة المقبلة فالثقة بين الأندية وحكامنا أصبحت شبه معدومة حتى أن بعضاً من مسؤوليها طالبوا بفتح المجال أمامهم للتكفل بإحضار الحكام الأجانب في جميع المباريات التي تقام على أرضهم بدلاً من اقتصار ذلك على ثلاث مباريات. الحكم الأجنبي لم يتواجد طوال ال42 مباراة التي لعبت في دوري "جميل" هذا الموسم بالرغم من إقامة مباراة "دربي" وثلاث مباريات "كلاسيكو" وهو مايؤكد أن الأندية كانت تسعى فعلاً إلى تجديد الثقة في الحكم السعودي ومنحه الفرصة بيد أن الأخير لايزال مصراً على تشويه صورته بنفسه من خلال بعض الأخطاء التي حولت الأفراح من مدرج لآخر وأستفزت مسؤولي الأندية قبل جماهيرها. الحكام كانوا هم الحلقة الأضعف في الجولات الست الأولى من عمر دوري "جميل" إذ لعبوا دوراً كبيراً في تغيير معالم سلم الترتيب كون هنالك فرق حصدت نقاط عدة بأخطاء تحكيمية وأخرى حُرمت من النقاط بذات السبب، ومن الظلم أن يستمر الحال على ماهو عليه فمن غير المنطق أن تذهب الملايين التي تصرفها إدارات الأندية على فرقها أدراج الرياح بسبب صافرة حكم. سبق وأن أشدت كثيراً بلجنة الحكام التي يرأسها عمر المهنا إلا أنني اليوم اقف في وجهه وأقول له "إما أن تُصلح حال لجنتك وحكامك أو دع المهمة لمن هو أكفأ منك"، فليس من المعقول أن تكون أخطاء الحكام حديث كل جولة في الدوري.