وسط تخوفات بمزيد من الانتهاكات الطائفية بحق مواطني الموصل وما جاورها، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في الهجوم المرتقب على قضاء تلعفر غرب الموصل. وقال العبادي، خلال كلمة له في مؤتمر برلمان الشباب: إنه «تم وضع خطة لتحرير قضاء تلعفر قريباً من قبل الحكومة وقادة الأمن، بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي والعشائري». وأضاف أن «العالم بات يتنفس الصعداء الآن، لأن العراقيين قتلوا رأس داعش وأن دول العالم شاركت العراق ودعمته في الحرب على الإرهاب، لأنها وجدت فيه عزيمة حقيقية لمقاتلة داعش». على حد قوله. وأوضح أن «تلعفر ستعود لجميع ابنائها وبنفس الخطة ستعود الحويجة ومناطق غربي الانبار، وتأمين الحدود ومنع دخول الارهاب الى العراق». ودعا رئيس الوزراء الى «الحذر والوعي والانتباه في مواجهة داعش، الذي سيعمل على تنفيذ عمليات ارهابية في مناطق أخرى، ونحن لن نتراجع وسنواجه داعش لأنه منظومة ارهابية لن تموت بوقت قياسي». وفي شأن آخر، سعى مسؤول كردي عراقي كبير إلى تبديد المخاوف من أن استفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق سيضر بالمعارك ضد تنظيم داعش، بعد أن قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن التصويت المزمع سيصرف الانتباه عن «أولويات أكثر أهمية» مثل إلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي. وقال مسرور بارزاني، رئيس المجلس الأمني لحكومة إقليم كردستان العراق وابن مسعود بارزاني رئيس الإقليم، الجمعة: «إن الحكومة ملتزمة بمكافحة الإرهاب بغض النظر عن العلاقة السياسية مع بغداد». واستشهد بارزاني بدور الأكراد في قتال داعش. ويلعب الأكراد دوراً رئيسياً في الحملة التي تدعمها الولاياتالمتحدة لإلحاق الهزيمة بالتنظيم الذي اجتاح ثلث العراق قبل ثلاث سنوات، ويسيطر أيضا على مناطق في سوريا. ويمكن أن يتحول استفتاء 25 سبتمبر إلى أزمة إقليمية وسيضع ضغوطاً على الأرجح على الوحدة الاتحادية للعراق، فيما عبرت ألمانيا، الحليفة الأوروبية الرئيسة لأكراد العراق، عن قلقها من أن يؤدي الاستفتاء إلى تفاقم التوترات في العراق.