استنكر العالم الإسلامي بأسره ما أقدمت عليه الميليشيات الحوثية من جديد باستهداف مكةالمكرمة بصاروخ باليستي كما فعلت من قبل لترويع المسلمين في أطهر بقاع الأرض، وهي محاولة فاشلة لم يكتب لها النجاح في تحقيق أهدافها الشريرة بايذاء عباد الله وترويعهم وهم يؤدون مناسك عباداتهم في بيت الله الحرام، فقد باع أولئك الارهابيون ضمائرهم لشياطينهم من خلال اعتدائهم الغاشم الجديد على مكةالمكرمة. محاولة الاعتداء على مكةالمكرمة تمثل في حد ذاتها مخططا تآمريا ضد المملكة والمواطنين والمقيمين على أرضها الطاهرة لزعزعة أمن المعتمرين وافشال موسم الحج المقبل، واستهداف قبلة المسلمين هو إرهاب بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ، ويضاف هذا العمل الاجرامي إلى كل الأعمال العدوانية التي يمارسها الحوثيون ضد الإسلام والمسلمين لتبيان نواياهم الخبيثة. محاولة أكتوبر الماضي لم تنجح في تحقيق أهدافها الشيطانية كما هو الحال مع المحاولة الجديدة، فالبيت له رب يحميه، وله قيادة حكيمة تتشرف بخدمته، ولاشك أن الميليشيات الحوثية باستهدافها الأماكن المقدسة تنفذ مخططا تآمريا لزعزعة أمن واستقرار المعتمرين والحجاج، وتحاول جاهدة افشال موسم الحج بهذا العدوان الإرهابي المستنكر من جموع المسلمين في العالم ومن كل الدول المحبة للأمن والاستقرار والسيادة. لقد كرم الله الدولة السعودية بوجود الحرمين الشريفين فوق أراضيها، وكرم قادتها بخدمتهما والسهر على راحة ضيوف الرحمن، وهو تكريم لن تنال منه تلك الفئة الاجرامية التي تحاول تكرار اعتداءاتها الغاشمة على مقدسات المسلمين في أشرف بقاع الأرض وأطهرها، فالعمل الاجرامي الذي أقدمت عليه الميليشيات الحوثية لا يمثل الا عدوانا صارخا ضد الإسلام والمسلمين. إن تلك الفئة الضالة المضللة فقدت صوابها باعتدائها مجددا على قبلة المسلمين، ولن يزيد هذا العدوان القيادة الرشيدة إلا تمسكا بالدفاع عن الحرمين الشريفين وخدمتهما وخدمة ضيوف الرحمن تحقيقا للرسالة الإسلامية السامية باعلاء كلمة الله واعلاء شأن العقيدة السمحة وخدمة المسلمين في كل مكان، وهي رسالة لن تحول تلك الاعتداءات الغاشمة عن تحقيقها على أرض الواقع. الاعتداءات المتكررة على بيت الله الحرام بمكةالمكرمة تمثل جريمة كبرى لابد من معاقبة مرتكبيها الذين يحاولون فرض هيمنتهم. سيبقى البيت العتيق محفوظا بعناية الله وبفضل القيادة الرشيدة للمملكة التي آلت على نفسها الا أن تخدم الحرمين الشريفين وتدافع عنهما بكل وسائل الدفاع وتمنع عنهما أي اعتداء من أي جهة، وقد صدت العدوان الأخير كما صدت العدوان السابق، وستبقى متيقظة دائما لصد كل الاعتداءات على بيت الله بمكةالمكرمة ومسجد خاتم أنبيائه ورسله بالمدينة المنورة ليواصل المسلمون أداء شعائرهم الايمانية ونسكهم التزاما بركن من أركان عقيدتهم الإسلامية السمحة.