تواصلت الادانات والاستنكارات غضبة ضد استهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية لمنطقة مكةالمكرمة بصاروخ باليستي، الخميس الماضي. ومن العاصمة الأمريكيةواشنطن أدان مدير المركز الإسلامي الدكتور عبدالله خوج استهداف ميليشيات الحوثي للآمنين في بيت الله الحرام، مؤكدا أن هذا الفعل الشنيع أمر لا يقبله أي مسلم أو أي من أتباع الأديان الأخرى. من جانبه، شجب واستنكر مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان استهداف مكةالمكرمة وعمق أراضي المملكة بصاروخ باليستي، من قبل الحوثيين وقوات المخلوع صالح الأسبوع الماضي. وقالت المتحدثة باسم المكتب «رافينا شامداساني»: إن إطلاق أية أسلحة بشكل عشوائي على منطقة مليئة بالمدنيين، أمر محظور وفق القانون الإنساني الدولي. وتتواصل الغضبة ومواصلة لما سبق، قال مدير المركز الإسلامي الدكتور عبدالله خوج في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: إن مكةالمكرمة جعلها الله حرما آمنا، واصفا هذا الفعل الشنيع من قبل ميليشيات الحوثي هو أمر يسيء للمسلمين في كل أنحاء المعمورة. ودعا الدكتور خوج الله أن يحمي هذه البلاد المقدسة، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة، التي توفر الأمن والامان لأطهر بقعة على وجه الأرض ومهبط الوحي وقبلة المسلمين. في السياق نفسه، نددت جمعية أهل الحديث في بريطانيا باستهداف قبلة المسلمين بصاروخ باليستي من قبل الميليشيات الحوثية، وعدته ترويعا لجميع المسلمين. واستنكر الرئيس العام للجمعية الشيخ شعيب أحمد ميربوي العدوان الحوثي الغاشم والطغيان الخاسر على بيت الله الحرام، أطهر بقاع أرض الله، مهبط الوحي وقبلة المسلمين، وعد ميربوي عدوان الحوثيين الإجرامي نهاية خاسرة لهم، كما كانت الخسارة مآل أبرهة المعتدي على البيت العتيق. وأكدت الجمعية أنها تقف صفا واحدا إلى جانب المملكة في مواجهة الإرهاب، وضد كل مَنْ يحاول المساس بأمن الحرمين الشريفين، مشيدة بنجاح القوات السعودية في التصدي للصاروخ الحوثي. وعدت اعتداء الميليشيات الحوثية الفاشية على المسجد الحرام، واعتداء تنظيم داعش الإرهابي على مسجد رسول الله، واعتداء إسرائيل على المسجد الأقصى، دليلًا قويًا من الواقع على قوة العلاقة بين تلك الجهات الإرهابية المعتدية على المقدسات الإسلامية المطهرة. وفي المنحى نفسه، دان مجلس القضاء الإسلامي في جمهورية جنوب إفريقيا الانتهاك الفادح لحرمة الأراضي المقدسة في مكةالمكرمة، وذلك عندما تم إطلاق صاروخ باليستي من قبل ميليشيا الحوثيين من منطقة صعدة باليمن. وقال في بيان له: إن هذا الهجوم الفادح على الأراضي المقدسة قد أثار غضب الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، وأظهرت تلك الهجمات عدم مراعاة لحرمة وحماية الأراضي المقدسة، التي تضم الكعبة الشريفة. وعبر المجلس عن تضامنه مع الأمة الإسلامية تجاه هذا العمل، الذي يمثل عدم احترام الجماعات المتطرفة للأماكن المقدسة في مكةالمكرمة. استنكارات دينية وسياسية وإعلامية إلى ذلك استنكرت شخصيات دينية وسياسية وإعلامية تونسية بشدة التطور الخطير المتمثل في إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح صاروخا باليستيًا استهدف مكةالمكرمة، واصفة هذا الأمر بأنه تعد غير مسبوق على مقدسات الأمة الإسلامية. وأكد مفتي تونس الشيخ عثمان ببطيخ أن تعريض المقدسات الإسلامية إلى ما يهدر أمنها وسلامتها ويجعلها هدفا لويلات الحروب هو اعتداء على الدين الإسلامي، الذي أمر بصيانة الحرمات ونهى عن التعدي عليها. ومضى قائلا: إن استهداف مكةالمكرمة سابقة خطيرة من شأنها أن تستفز مشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. بدوره، دان النائب بمجلس نواب الشعب التونسي الحبيب خذر في تصريح مواز محاولة الميليشيا الانقلابية استهداف قبلة المسلمين بصاروخ باليستي، مؤكدا أنها محاولة مستفزة لمشاعر المسلمين وسخرية واستخفاف خطير بالمقدسات الإسلامية. من جانبه، وصف النائب التونسي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي أحمد المشرقي المحاولة الحوثية الفاشلة لاستهداف مكةالمكرمة بأنها اعتداء غاشم على اطهر مقدسات المسلمين، وأشار إلى أنه يعد انتهاكا غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة، ومهبط الوحي وقبلة المسلمين كافة، إضافة لكونه تهديدا صريحا لأرواح المدنيين الأبرياء فيها، وأضاف إن هذا يكشف النوايا العدوانية للحوثيين الانقلابيين ومَنْ يقف خلفهم لتنفيذ أعمالهم الإرهابية النابعة من أجندات إقليمية مشبوهة تستهدف أرض الحرمين الشريفين. كما استنكر رئيس تحرير جريدة «الضمير» التونسية محمد الحمروني ما أقدمت عليه الميليشيات الحوثية من محاولة استهداف مكةالمكرمة أقدس بقاع الأرض وقبلة المسلمين قاطبة، مؤكدا أن فعلتهم تعد عملا إجراميا دنيئا تجاوز كل الحرمات وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية. وقال الحمروني «إن المحاولة الحوثية الغاشمة تجسيد حقيقي للنوايا الطائفية الصفوية الخبيثة، التي تتماهى مع الأجندة الصهيونية وهذا العمل الجائر قد سبقته تهديدات طائفية أطلقتها ميليشيات حزب الله الإرهابية وبعض المسؤولين الإيرانيين». فيما استنكر الإعلامي التونسي صالح عطية استهداف الحوثيين مدينة مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن الحرمين الشريفين خط أحمر؛ يجب أن يقف عنده كل طرف. وحذر بأن المساس بمكة هو مساس بمقدسات المسلمين والبعد الحضاري العربي والإسلامي لكل العرب والمسلمين. ووصف عطية استهداف الحوثيين مكةالمكرمة بالجبان ؛ وتقف وراءه جهات تحرص على إرباك الأوضاع في المنطقة بدوافع طائفية وسياسية بهدف إحداث سياسة جديدة في المنطقة.