سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دول وهيئات ومؤسسات تؤكد مساندتها للمملكة ضد استهداف الحوثيين ل«مكة المكرمة» أمنت على وقوفها صفًا واحدًا في مواجهة مَنْ يحاول المساس بأمن الحرمين الشريفين
تتواصل ردود فعل الدول والهيئات والمؤسسات الإسلامية المستنكرة والمنددة للمحاولة الفاشلة الآثمة لميليشيا الحوثي باستهداف مكةالمكرمة بصواريخ بالستية، التي أكدت كلها وقوفها صفاً واحداً إلى جانب المملكة في مواجهة كل مَنْ يحاول المساس بأمن الحرمين الشريفين، والمقدسات الإسلامية. وندد مجلس الوزراء القطري بشدة استهداف الميليشيات الحوثية لمنطقة مكةالمكرمة بصاروخ باليستي. وأعرب المجلس في اجتماعه العادي الذي عقد أمس الأول، برئاسة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره الشديدين للاعتداء السافر الذي يعد استفزازا خطيرًا لمشاعر المسلمين بمختلف أنحاء العالم، واستهانة بحرمة هذا البلد والأراضي المقدسة. وجدد المجلس موقف دولة قطر الداعم والمساند للمملكة وجهودها الخيرة من أجل أمن واستقرار المنطقة وتحقيق السلام في اليمن. إلى ذلك، دان مجلس النواب البحريني بشدة ما قامت به الميليشيات الإرهابية بإطلاق صاروخ باليستي تجاه مكةالمكرمة قبلة المسلمين، وأشرف بقاع الأرض، وأكدت أن الاعتداء الآثم يشكل استفزازا للمسلمين واستخفافا لشعائر الإسلام ورموزه ومحرماته. واستنكر المجلس تعمد الميليشيات الحوثية القيام بهذا العمل الإجرامي الخبيث تجاه الحرم المكي في تحرك يهدف في المقام الأول إلى استهداف قلب المسلمين وقبلتهم وأول بيت وضعه الله للناس، وفي محاولة دنيئة لإثارة مشاعرهم والمساهمة في إثارة غضبهم وسخطهم وزعزعة كيانهم الإيماني والروحاني والعقائدي. وبيّن المجلس أن هذا الحادث والاعتداء السافر والتحركات الممهنجة من الميليشيات الحوثية والجهات الممولة والداعمة لهم التي لا تمت بصلة للدين الإسلامي، مهيباً ببرلمانات الدول العربية والاسلامية وكل الهيئات والمؤسسات الاسلامية المدافعة عن العروبة والاسلام التكاتف والتآزر للتصدي لمثل هذه التحركات والأعمال الإرهابية المشينة التي تستهدف الأماكن المقدسة، وإيقاف كل مَنْ تسول له نفسه أن يشيع الرعب والخوف في نفوس الآمنين. في المقابل، أدان مفتي عام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الأسيوي من روسيا الاتحادية، وعضو المؤتمر العام المؤسس للهيئة العالمية للعلماء المسلمين لدى رابطة العالم الإسلامي الشيخ نفيع الله عشيروف، إطلاق ميليشيا الحوثي صاروخاً باليستيا نحو منطقة مكةالمكرمة. وقال في بيان باسم الجمعيات الإسلامية في روسيا: «هذا العدوان الغاشم الذي قامت به عصابات الحوثي مع حلفائها ضد بلد الحرمين الشريفين يهدف إلى زرع الفتن والعداوة بين أهل الإسلام وتغيير عقول المسلمين وعقيدتهم الصحيحة إلى البدع والخرافات التي يمارسها الحوثيون، ونحن نستنكر وندين هذا الإجرام وندعو ونناشد المجتمع الإسلامي عامة، وقيادات الدول الإسلامية خاصة أن يتضامنوا مع المملكة أمام وجه هذا العدوان حفاظاً على حرمتها وأمن شعبها. وفي ختام البيان، سأل الله تعالى أن يحفظ المملكة وشعبها من كل سوء». مزيدا من الاستنكارات استنكرت المراكز الإسلامية في بريطانيا، استهداف الحوثيين لمكةالمكرمة بصاروخ باليستي. وأكد بيان صادر عن المراكز الإسلامية وأئمة المساجد في بريطانيا «أن لمكّة المكرّمة ولبيت الله الحرام مكانةٌ عظيمةٌ ومقدسةٌ في قلوب جميع المسلمين، فهي قبلة الصلاة ومهوى الأفئدة المؤمنة، وهي الحرم الآمن، وأم القرى، ومهبط الوحي الإلهي، ومبعث خير البشر». ودعا البيان إلى مطالبة العلماء والهيئات في كل مكان بإدانة وتجريم هذا الفعل الشنيع واستنكاره بجميع الوسائل المتاحة، وأشاد البيان بالجهود التي تبذلها المملكة في رعاية الحرمين الشريفين وخدمتهما وحمايتهما. كما أدان واستنكر المركز الإسلامي في اليابان استهداف الحوثيين بصاروخ باليستي منطقة مكةالمكرمة، وأشاد رئيس المركز الدكتور صالح مهدي السامرائي بالخدمات الجليلة التي تقدمها المملكة من أجل سلامة حجاج بيت الله الحرام وتوفير الخدمات اللازمة لراحتهم. من جهته، ندّد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في غامبيا إطلاق الصاروخ البالستي تجاه مكةالمكرمة، واصفاً إياه بالعمل الإجرامي، وقال رئيس المجلس الشيخ محمد الأمين نوري: إن هذا العمل الإجرامي يؤكد خبث الحوثيين بعدوانهم الغاشم على المملكة، وعلى الأمة الإسلامية. وأكد المجلس وقوفه إلى جانب المملكة تأييداً للحق وأهله، داعياً الدول المتحالفة معها في رد عدوان الحوثي. وشدد الشيخ نوري على أن هذا الموقف هو موقف المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في غامبيا الممثل لجميع المؤسسات الإسلامية والمستشار الرسمي لحكومة غامبيا، سائلا الله تعالى أن يحفظ بلاد التوحيد، وقبلة المسلمين، ومهبط وحي رب العالمين من مكر الماكرين، واعتداء المعتدين ليبقى آمناً مطمئناً. كما استنكرت جمعية العلماء بكيرالا والمنظمات التابعة لها، ومقرها مركز الدعوة بكاليكوت الهند عدوان الحوثيين الغاشمين الذين حاولوا استهداف مكةالمكرمة بصاروخ بالستي، سعيا منهم لإهانة شعائر الله وازدراء قداسة أم القرى. بجانب إدانة مماثلة من مركز الإمام أحمد الإسلامي بجمهورية نيجيريا للعمل الإجرامي الوحشي العدواني، الذي قام به الحوثيون تجاه مكةالمكرمة، وقال مؤسس المركز ومدير معاهده الدكتور عبدالرحمن بن أحمد الإمام، في بيان له: إن استهداف الحرمين الشريفين مخطط عدواني يستنكره المسلمون في العالم، حيث يستهدف قبلتهم ومقدساتهم، مشددا على الجميع في نيجيريا استنكار هذا العدوان الغاشم على بلاد الحرمين الشريفين.