في بادرة تكشف اهتمام القيادة الرشيدة بسلامة المواطنين، استقبلت محافظة القطيف صباح أمس أكثر من 40 مواطنًا من سكان الأحياء المجاورة لحي المسورة ببلدة العوامية بمحافظة القطيف الراغبين في السكن خارج البلدة لدراسة تعويضهم بالسكن المؤقت أو ما يعادله من مبالغ مالية. وحددت محافظة القطيف 4 اشتراطات لاستحقاق ذلك، وهي صورة بطاقة الهوية الوطنية وصورة دفتر العائلة وصورة من الصك أو عقد الإيجار، مشددة على إحضار أصول تلك الوثائق للمطابقة. وأشارت إلى أن عملية استحقاق معونة السكن تشمل احياء «الديرة - المنيرة - المنصوري - الطفيف - الصعبي - أم المريس - الكليبي - الربانية - المهندي - غرب الجميمة (منطقة البريد) - غرب العوينة من شارع البريد الى مركز الشرطة القديم». وتأتي هذه الخطوة استجابةً لتوجيهات صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف والتي دعا فيها لبذل كل ما من شأنه ضمان سلامة أرواح الأهالي، وتوفير سبل الراحة لهم، أسوة بباقي المواطنين في المدن الأخرى. وكانت محافظة القطيف أصدرت بيانا مساء أمس الأول دعت فيه عموم أهالي الأحياء المجاورة لحي المسورة ببلدة العوامية والراغبين في السكن خارج البلدة إلى التوجه لمقر المحافظة، حاملين معهم ما يثبت مقر السكن. من جانب آخر، أفشل أهالي بلدة العوامية خطط وتدابير العصابات الإرهابية؛ إذ يتعمدون التواجد بين الأُسر والعائلات بهدف استغلالهم واتخاذهم دروعًا بشرية؛ الأمر الذي واجهه المواطنون بالرفض والمغادرة؛ حتى يتسنى لرجال الأمن إتمام مهامهم التطهيرية على أكمل وجه. وكان عدد من المواطنين في العوامية قد تواصلوا مع لجنة تواصل التطوعية ببلدة العوامية وأبدوا رغبتهم في الخروج من البلدة، وطلبوا التنسيق مع الجهات الأمنية لتؤمن خروجهم، فتم التنسيق من قبل لجنة تواصل مع الجهات الأمنية التي أمنت أكثر من مخرج لتتمكن العائلات من الخروج ومغادرة العوامية بسلام، وفي ظل حماية وتغطية أمنية من رجال الأمن الذين قدموا لهم كل التسهيلات والمساعدة. أهالي العوامية يثمنون توجيهات أمير الشرقية أشاد أهالي بلدة العوامية بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، التي دعا فيها لبذل كل ما من شأنه ضمان سلامة أرواح الأهالي، وتوفير سبل الراحة لهم، أسوة بباقي المواطنين في المدن الأخرى. مثمنين جهود رجال الأمن في التصدي للإرهابيين، لافتين إلى أنهم يقفون مع القيادة الرشيدة صفا واحدا ضد كل من يريد تعكير صفو الأمن، ويسعى لنشر الفرقة، ويعمل على تنفيذ أجندةٍ خارجية، مؤكدين أنهم يقدرون حلم القيادة الرشيدة وصبرها على هؤلاء المارقين، داعين من غُرر بهم إلى تسليم أنفسهم والكف عن إراقة الدماء واستباحة الممتلكات، فالعوامية جزء من هذا البلد، وأي اعتداء على شبر منها هو اعتداء على كل أراضي هذا الوطن. وأكدوا أن أهالي العوامية يؤيدون ما تنفذه الدولة من مشروعات في المحافظة، وأنهم ينشدون تطوير المحافظة وتنميتها، مؤكدين أن كل من حمل السلاح وآذى الآمنين وروعهم، واستهدف رجال الأمن، هم من تخيفهم التنمية، ويخشون من تطوير المحافظة؛ لأن في ذلك تكذيبا لدعاويهم الباطلة.