أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، أن أهالي العوامية معروفون بولائهم وانتمائهم، وأن الإرهابيين الذين اعتدوا على الأرواح والممتلكات لا يمثلون إلا أنفسهم، وأنه لا يحكم من خلال تلك الحوادث على أهالي القطيف الذين عُرف عنهم الولاء والالتفاف حول ولاة أمرهم والذود عن وطنهم. وطالب الجميع بالتعاون الجاد مع أجهزة الدولة المعنية والأجهزة الأمنية بالإبلاغ عن الإرهابيين للقضاء على من يستغلون المنازل المهجورة في العوامية لتنفيذ الأجندة والمخططات التي تستهدف الوطن ومقدراته. جاء ذلك خلال استقبال أمير الشرقية في مكتبه بديوان الإمارة أمس، أهالي بلدة العوامية بمحافظة القطيف. وقال: «ولاة الأمر منذ نشأة هذه البلاد يصفحون عن المخطئ، ويقبلون الاعتذار من إخوانهم وأبنائهم المواطنين إذا لمسوا منهم الندم والشعور بالخطأ، وأن الدولة ذكرت مراراً أنه من عاد ورجع سينظر في ذلك إيجابياً، وسيحسب له رجوعه، كما صدر أكثر من مرة من وزارة الداخلية». وشدد على أن الدولة ماضية في تنفيذ الخطط التنموية المرسومة لمناطق ومدن ومحافظات المملكة كافة، ولن تقف أمامها أي عثرة، سواءً في حماية المواطنين أم إنشاء المشاريع التنموية. من جانبه، قال إمام مسجد الإمام الحسن في بلدة العوامية طاهر الشميمي إنهم يقفون مع القيادة صفاً واحداً ضد كل من يريد تعكير صفو الأمن، ويسعى لنشر الفرقة، ويعمل على تنفيذ أجندةٍ خارجية، معربين عن استنكارهم لجميع الجرائم البشعة التي ترتكبها الفئة الباغية ضد المواطنين ورجال الأمن على حدٍ سواء. وأكد أنهم يقدرون حلم القيادة وصبرها على هؤلاء المارقين، داعياً من غُرر بهم إلى تسليم أنفسهم والكف عن إراقة الدماء واستباحة الممتلكات، فالعوامية جزء من هذا البلد، وأي اعتداء على شبر منها هو اعتداءٌ على كل أراضي هذا الوطن. بدوره، قال الشيخ علي العلقم: «هذه الزيارة جاءت لتجديد وقفتنا مع القيادة وتأييدنا لمشاريعها التنموية، والقضاء على الإرهابيين والمسلحين، وهذه مسؤولية دينية ووطنية، فلا أحد يساومنا على ولائنا لوطننا». من جهته، قال الشيخ الدكتور عبدالعظيم المشيخص، إن موقفنا هو موقف أهالي العوامية كلهم، وهؤلاء الذين يحاولون التأثير على النسيج الاجتماعي، واللحمة الوطنية، لا يمثلون أهالي القطيف ولا صلة لهم بهم، فنحن نؤكد اليوم ولاءنا وانتماءنا وطاعتنا لولاة أمرنا، ولخدمة الوطن، منوهاً بأن باب ولاة الأمر مفتوح، وما لمسناه من سموه اليوم من حرصٍ واهتمام على الاستماع لكل متحدث، يؤكد ذلك. أما إمام مسجد العباس ببلدة العوامية الشيخ علي حسن آل زايد، فأوضح أننا عهدنا من ولاة أمورنا الصبر والحلم على المخطئ، ونحن نجدد الدعوة لأبنائنا الذين ضلوا الطريق ليعودوا إلى رشدهم ويعودوا لكنف الدولة ويكونوا صفاً واحداً مع أهلهم ضد الإرهاب وأهله. من ناحيته، أوضح إمام مسجد الناصرة بالعوامية الشيخ عبدالغفار الزاهر أن أهالي العوامية يؤيدون ما تنفذه الدولة من مشاريع في المحافظة، وأنهم ينشدون تطوير المحافظة وتنميتها، مؤكدين أن كل من حمل السلاح وآذى الآمنين وروّعهم، واستهدف رجال الأمن، هم من تخيفهم التنمية، ويخشون من تطوير المحافظة، لأن في ذلك تكذيب لدعاويهم الباطلة، منوهاً بالصبر والحلم والأناة التي انتهجتها الدولة في تعاملها مع المارقين ومن يدعمونهم. وشدد رئيس جمعية العوامية الخيرية سابقاً عبدالله علي النمر، على أن من خرجوا عن وحدة الكلمة، ويسعون لشق الصف، هم قلة لا يمثلون القطيف وأهلها، ونؤيد الدولة في مسعاها لاجتثاث كل من يسعى لمخالفة النظام ونشر الفوضى ونحن معهم نساندهم وندعمهم، وندعو أبناءنا بأن يعودوا إلى جادة الصواب، ويبتعدوا عن طرق الهلاك والإهلاك. أما الأديب والكاتب سعود عبدالكريم الفرج من أبناء العوامية فقال: «نحن مع دولتنا قلباً وقالباً وسنقدم كل ما نستطيع من دعم للجهات الأمنية للقضاء على هذه الشرذمة الباغية الذين سفكوا الدماء، وأخافوا الآمنين، وروعوهم، فنحن جزءٌ من هذا الوطن، ونحن مستعدون للتضحية من أجله ومن أجل رفعته وتقدمه». وقدّم رئيس نادي السلام الرياضي بالعوامية فاضل النمر، هدية تذكارية لأمير المنطقة الشرقية تعبيراً عن شكره وشكر أهالي العوامية على دعمه للنادي الذي توج بإنهاء الجهات المختصة إجراءات الموافقة على تنفيذ منشأة النادي الجديدة ببلدة العوامية.