في أول رد فعل من ميليشيات الحوثي على اعتراف دولة قطر - الوافدة الجديدة في حلف نظام إيران - بأنها كانت ضد انضمامها ومشاركة قواتها بالتحالف العربي لاستعادة شرعية اليمن، أشاد رئيس ما تسمى اللجنة الثورية التابعة للانقلابيين محمد علي الحوثي، بتصريحات وزير قطري زعم في حديثه لفضائية تركية أنها حرب عدوان على الشعب اليمني. ووصف المدعو محمد الحوثي في تغريدات على «تويتر» تصريحات خالد بن محمد العطية عن سبب مشاركة بلاده؛ فيما زعم أنه عدوان على اليمن؛ بالخطوة المتقدمة، وتابع قائلاً: «نتمنى المزيد من المواقف القطرية الشجاعة» على حد قوله. إلى ذلك، تُثبت الدوحة يوما بعد يوم أنها مختطفة، بتوالي تخبُّطها في الخطابات، وتناقضها في التبريرات.. آخرها اعتراف قطر بأنها وجدت نفسها فجأةً وآسفةً، مُلزمةً بالانضمام للتحالف العربي بقيادة المملكة لإعادة الشرعية في اليمن، في إشارة مبطنة واضحة تؤكد أنها كانت منذ البداية، ضد تحالف الشرعية في اليمن. وجاءت تصريحات الدوحة هذه على لسان خالد بن محمد العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، في مقابلة مع قناة «تي ري تي وورلد» التركية، ونشرت تفاصيلها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أشار فيها العطية أيضاً إلى أن القوات القطرية لم تشارك في العمليات داخل اليمن، بل اقتصر وجودها على الحدود الجنوبية للمملكة، ما يعزز مجدداً ما أعلنته قيادة تحالف الشرعية في اليمن، التي قررت إنهاء مشاركة قطر، بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب وتدعم تنظيماته في اليمن، وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية في اليمن. ومن باب العلم؛ نجد مشاركة قطر كانت بعدد محدود من الجنود، ورمزية. وفطن بالفعل التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة، لمراوغات الدوحة فور مقاطعة الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب لها، وأنهاها، والأمل أنَّ قطر تنتهي عما هي عليه. وسبق أن أعلنت قيادة التحالف العربي في 5 يونيو، إنهاء مشاركة قطر في التحالف، متهمة الدوحة ب «ممارسات تعزز الإرهاب». وجاء في بيان لقيادة التحالف، نقلته «واس»: «تعلن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها قررت إنهاء مشاركة دولة قطر في التحالف بسبب ممارساتها التي تعزز الإرهاب، ودعمها تنظيماته في اليمن ومنها القاعدة وداعش وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية في اليمن مما يتناقض مع أهداف التحالف التي من أهمها محاربة الإرهاب». فضيحة الحضن الإيراني وفي سياق رفع قطر لسقف الدعم المالي في دعمها للإرهاب وانقلابها على التحالف العربي لاستعادة شرعية اليمن الشقيق، محاولات زج الإخوان اليمنيين في صراع داخلي، وتكشفت فصول التواطؤ القطري الجديدة بدعمهم الحوثيين، حيث فضحت وثيقة خطيرة حقيقة التواصل بين مسئولين في قطر وبدرالدين الحوثي والد حسين وعبدالملك الحوثي، والعلاقات الودية بين الطرفين بهدف التنسيق مع إيران والإضرار بأمن المملكة. إلى ذلك، يتكشف يوماً بعد الآخر أبعاد التآمر القطري على السعودية والمنطقة العربية ومدى ارتماء حكامها في الحضن الإيراني، وفضحت وثيقة خطيرة حقيقة التواصل بين أمير قطر الأب حمد بن خليفة آل ثاني، وبين بدرالدين الحوثي والد حسين وعبدالملك الحوثي، سلطت الوثيقة وهي عبارة عن خطاب موجه من بدرالدين الحوثي لأمير قطر السابق أضواء كاشفة على الدعم القطري الموجه إلى جماعة الحوثي، وبحسب محللين يمنيين فإن قطر ظلت ومنذ عام 2003 تدعم الحوثيين بسخاء بهدف تفتيت اليمن والإضرار بأمن المملكة. وأفصحت الوثيقة عن حقيقة المخطط ضد المملكة، والذي كان يظهر انتقاداً للسعودية وشعبها، علاوة على حقيقة الدعم المالي الذي وفرته قطر للحوثيين، والذي مكنهم على حد زعمهم من تحقيق الانتصارات، وعاهد الحوثي أمير قطر بأن يواصل المعركة والتقدم نحو المقدسات في مكة والمدينة. وشنت وسائل إعلام موالية للإخوان في اليمن هجوماً حاداً على تحالف دعم الشرعية في اليمن، وتحديداً على السعودية والإمارات. بحسب ما جاء ب«العربية». في المقابل، كشف مصدر إعلامي أن «صحفيين إخوان تلقوا تعليمات بكتابة تقارير ضد التحالف العربي والأجهزة الأمنية، في مساعٍ لعرقلة الحرب ضد الانقلابيين الموالين لإيران». وبثت قنوات تابعة للإخوان تقارير وصفها متابعون بأنها مسيئة للحكومة الشرعية وتخدم الانقلابيين. وقالت مصادر في وزارة الإعلام اليمنية: «إن قطر مولت بشكل أكبر عملية تحريض إعلامي على دول التحالف العربي ودورها في جنوب اليمن المحرر»، وذكر المصدر أن «قطر قدمت دعماً مالياً إضافياً لوسائل إعلام إخوانية تبث بعضها من تركيا، الهدف منه النيل من قوات التحالف العربي والأجهزة الأمنية في عدن وحضرموت».وكانت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (المملكة والبحرين والإمارات ومصر) أعلنت في 5 يونيو الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، واتهمتها بدعم الجماعات الإرهابية والترويج لأفكارها عبر وسائل الإعلام القطرية.