تولي رؤية المملكة 2030 عناية كبيرة برفع طاقة الموارد البشرية وتعظيم الاستفادة من أوقات ومهارات المواطنين واستثمار قوة التطوع في التنمية والإنتاجية والتطوير، وللأسف ما زالت المنظمات في حالة تلبك معوي في زيادة أعداد المتطوعين عدا استثمارهم. وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تتابع بقلق ما يجري، لكنها هذه المرة قدمت خطوة إيجابية بعمل دورات تدريبية للعاملين في المؤسسات الخيرية في إيجاد الفرص التطوعية. نحتاج من مؤسساتنا مواكبة تطلعات الوزارة وتطوير كوادرها للتحول نحو استثمار طاقات المجتمع بتفعيل التطوع الكامل أو الجزئي أو الاشتغال بأعمال غير ربحية تحقق لاحقا ربحية كبيرة للمجتمع والوطن. في ظني لكي يتقدم التطوع بشكل أكثر سرعة ينبغي تطوير عمليات التعامل مع المتطوعين في جهات أعمالهم بحيث تنظر للمتطوع نظرة إيجابية تساعده في إنجاح التطوع والمجال الذي يرغبه من حيث التدريب والحوافز واحتساب ساعات تطوعه، وفي ذات الوقت فإن المؤسسات التعليمية عليها مسؤوليات أكثر عمقا خاصة وأنها المسؤولة عن تعزيز ونشر ثقافة العمل التطوعي بين الطلاب والطالبات.