بعد ما أصبحت المشاريع الاستثمارية الصغيرة متاحة قانونيا واجتماعيا، تمكن الشباب والشابات السعوديون من استثمار هواياتهم والمشاركة في بيع الأطعمة المتنوعة والمشروبات المختلفة من خلال الأكشاك التي تقام في المعارض وعربات الطعام المتنقلة. ألوان شطائر اللحم والدجاج الزاهية وابتكار أسماء لها هي الطريقة التي اتبعها الشاب السعودي عبدالرحمن الجيبان في جذب زبائنه وكسبهم، يبلغ الجيبان من العمر 22 ربيعا وهو طالب في تخصص المالية بجامعة الدمام، ازداد شغفه بممارسة الطبخ وإعداد الطعام بعد أن سنحت له الفرصة بالمشاركة واستثمار هوايته عن طريق تأجير الأكشاك التي تقيمها المعارض وبيع المشروبات والأطعمة التي يبدع في صنعها وإعدادها والتي تنظم من قبل الجهات ذات العلاقة. يقول الجيبان: إن هواية الطبخ وحبه بدأ منذ الصغر وكان لأسرتي دور هام وبارز في تشجيعي ودعمي للطبخ واستكمال ممارسته وسعيت إلى تطوير مهارتي في الطبخ من زاوية الاطلاع والتعرف على أصناف الطعام وأنواع مختلفة منه. وقال الجيبان:«حاولت أن أبدع في مجال الحلويات والكعك ولكن لم تنجح المحاولة خلاف نجاحها في الأطعمة». وتبدع أنامل الجيبان بتحضير وصنع شطائر اللحم والدجاج الملونة وهي كفيلة بجذب الزبائن بسبب ألوانها الزاهية بالإضافة إلى البيتزا وطبق ورق العنب بدبس الرمان والمزين بشرائح الليمون، وأكد الجيبان أن مقادير الطبخ التي اعتمد عليها جاءت من بعد عدة تجارب في المنزل انتهت باتقان الأطباق ووزن المقادير، وألمح أن وجباته تتميز بألوان زاهية كاللون الأحمر والأصفر والأخضر كما أنه أطلق على وجباته عدة أسماء مثل ساندويتش العضل وعلى الفره وبيتزا على كيفك ومشروب على الفره. وأوضح الجيبان أنه وسط المنافسة الشرسة بين المطاعم والمطابخ الكبيرة التي تعد الطعام كنت أخشى من الوقوع في الفشل ولكن المحاولة برهنت أن النجاح يتطلب جهدا وعملا وأن الرزق مقسوم على البشر ولقيت مردودا ماليا رائعا ولله الحمد من خلال ممارسة هوايتي وحبي للطبخ، مؤكدا أن هذه النشاطات الاستثمارية والاجتماعية الصغيرة لاقت إقبالا واسع المدى من أفراد المجتمع وتفاعلا كبيرا جدا خصوصا أن طاقم الطبخ متكون من شباب سعوديين، ويرى من وجهة نظره أن هذا سبب رئيسي في تفاعل المجتمع. ويضع الجيبان ضمن خططه المستقبلية في مجال الطبخ أن يمتلك عربة متخصصة للأطعمة ليمارس هوايته على نطاق أكبر ومتطور.