لم يحل رمضان بعد، لكن ناشطات في الانتاج الأسري استبقن هذا الضيف بحمى سباق على الترويج لما ستكون عليه منتجاتهن في هذا الشهر الكريم، وما أعددنه ليلبي رغبات الزبائن من المنتجات المحلية والشعبية. وخلال هذه الفترة، انتشرت وبشكل واضح نشاطات الأسر المنتجة خاصة فيما يتعلق ببيع المثلجات الرمضانية التي يعتمد عليها عدد من الأسر تمهيدا لشهر رمضان، حيث كثفت بائعات المثلجات الرمضانية مجهوداتهن وإعلاناتهن في مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة استعدادا لتلبية الطلبات. نوف السماعيل تستعد لرمضان بصناعة العصائر (تصوير: لطيفة الملحم) وحققت وسائل التواصل مساعدة كبيرة لهذه الأسر المنتجة من خلال تعزيز كميات الطلبات وتحقيق العوائد الايجابية لهن في مجال عملهن وكيفية تسويقها، ما أدى الى استمرار عطائهن وتحديهن الصعاب، فقدمن أنفسهن في المجتمع بشكل مميز وقوي أكسبهن شهرة واسعة وقوة في العائد المادي من بيع المنتجات والأكلات الشعبية. ونجحت الأسر في استقطاب الكثير لما تتمتع به من جودة في الطبخ المنزلي الخاص، والذي يفضله الكثيرون، ويمثل هذا الاتجاه نافذة تسويقية اقتصادية تحقيقا للعمل وجذبا للزبائن. وفي هذا الإطار، أوضحت عبير العلي، والتي تعمل في صناعة مثلجات رمضان، أنها تلقت طلبات لهذا الشهر منذ أكثر من شهرين، وفضلا عن المثلجات فهي تصنع الكبة المشوية والمقلية واللبنية وبجميع أنواعها وعلى حسب رغبة الزبون، مبينة أنها استعانت بمواقع التواصل الاجتماعي ك«تويتر» و«انستجرام» لترويج منتجاتها الغذائية المثلجة وغيرها التي توضع في عبوات موزعة بحسب الأيام والكميات، وتحظى بإقبال هائل من الأهالي، مبينة أن أسعارها مناسبة للجميع. وتميزت بعض الأسر المنتجة في صناعات أطعمة مختلفة لرمضان، حيث تقوم نوف السماعيل بصناعة المشروبات التي لاقت إعجابا هائلا في صناعة موهيتو التفاح والليمون والفراولة ومشروب سعودي شامبين الذي يحتل مكان الفيمتو في رمضان، مبينة أن صنعها للمشروبات بطريقة طبيعية وصحية وغنية بدأ منذ وقت قريب وبدأت في استقبال طلبات رمضان. وتتوالى الطلبات على «المثلجات» من الأسر المنتجة بأعداد مهولة، وهناك من الأسر المنتجة من توقفت عن استقبال الطلبات بسبب ازدحام الطلبات، وتشمل أشكالا وألوانا منوعة من المعجنات والسمبوسة التي لُفت بحشواتها المختلفة من اللحم والدجاج والخضار، كما تفضل السيدات السعوديات الحصول على الأطعمة المثلجة من سيدات سعوديات أو مقيمات، بدلا من التعامل مع المطاعم، لثقتهن بالنظافة ومكونات الوجبة، وقرب المذاق والطعم من طبخ البيت، كما انطلق أهالي الأحساء في سباق كبير على كافة الأسواق للاستحواذ على أكبر كمية من المواد الغذائية استعدادا لشهر رمضان الكريم.