وافقت الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، على تمديد المهلة الممنوحة لقطر لقبول مطالبها حتى مساء اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي أبدى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلقه. وحذرت المملكة والبحرين ومصر والإمارات من إمكانية فرض مزيد من العقوبات على قطر إذا لم تستجب للمطالب الثلاثة عشر التي قدمت لها عبر الكويت التي تتوسط لحل الخلاف. فيما يلي تذكير بأبرز التطورات في الأزمة الأخيرة والأكثر حدة بين الدول العربية وقطر. * في 5 يونيو المملكة والامارات والبحرين ومصر واليمن والمالديف تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر لعلاقة قطر الصريحة والمعلنة بعالم الإرهاب. ودعم جماعات إرهابية متطرفة وعدم أخذ مسافة كافية عن ايران، العدو الرئيسي لدول المنطقة. وترافق قطع العلاقات الدبلوماسية مع إجراءات اقتصادية من بينها اغلاق الحدود البرية والبحرية، ووقف الطرق الجوية وفرض قيود على سفر القطريين إلى البلدان الأربعة مع استثناءات تتعلق بالاعتبارات الإنسانية. * قرار التحالف العربي بقيادة المملكة الداعم لشرعية اليمن بإنهاء عضوية قطر فيه، ودول عديدة تغلق مكاتب قناة «الجزيرة» القطرية التي مثلت منصة للمتطرفين والمعادين للدول الخليجية والعربية لينشروا فتنهم في الوطن العربي. * 5 يونيو: تركيا تقدم دعوة مجاملة وخجولة الى الحوار وتقول إنها مستعدة للمساعدة في جهود تهدئة الازمة. 6 يونيو موريتانيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، فيما خفضت الحكومة الاردنية تمثيلها الدبلوماسي. وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح يزور الرياض لإجراء محادثات بهدف حل الأزمة، وفي ذات اليوم أوقفت العديد من شركات الطيران العربية الكبرى رحلاتها من وإلى قطر، لتتعطل الحركة الجوية في قطر، وإلغاء 30 رحلة جوية يومية للخطوط القطرية. * وشهد أيضا 6 يونيو إعلان ترامب أن عزل قطر يمكن أن يكون «بداية النهاية لرعب الإرهاب» في دعم واضح للمقاطعة بقيادة المملكة وحلفائها، ملمحا الى أن قطر تمول الإرهاب. * 7 يونيو: وزير الشئون الخارجية الإماراتي يعلن أن المطلوب ليس «تغيير النظام» بل «تغيير السياسة»، متهما دولة قطر بأنها «المروج الرئيسي للتطرف والارهاب في المنطقة». * 9 يونيو: المملكة والدول المقاطعة تعلن قائمة بأشخاص ومنظمات على ارتباط بأنشطة «إرهابية» مدعومة من قطر، وحاولت قطر التظاهر بالبراءة من أعمالها. * وفي أيام تالية كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته لقطر بالتوقف «فورا» عن تمويل «الإرهاب»، وشهدت تحركات أطراف دولية عديدة إما باستثمار الأزمة ومحاولة التقرب من قطر مثل نظام إيران، وحثها على العناد أو محالات للتوسط. واغتنم الرئيس ترامب مكالمة هاتفية مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للتطرق إلى الملف. * 22 يونيو: طرحت المملكة والإمارات والبحرين ومصر على قطر قائمة من 13 مطلبا محددة لها مهلة عشرة أيام لتنفيذها، ومن ضمنها إغلاق قناة الجزيرة والحد من علاقاتها مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية. * 1 يوليو: ادعت قطر أن هذه الطلبات «قُدمت لكي تُرفض» زاعمة أنها «تنتهك» سيادتها وسط تكهنات أن الحكومة القطرية غير قادرة على الإقرار بالأخطاء نتيجة ضغوطات حلفائها الذين يستخدمون قطر لزرع الاضطرابات في الخليج والعالم العربي. * 2يوليو: الرئيس الأمريكي يشدد على «أهمية وقف تمويل الإرهاب وتقويض الإيديولوجيات المتطرفة» في اتصالات هاتفية أجراها مع كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. * 3 يوليو: قطر تسلم أمير الكويت قائد الوساطة الخليجية ردها الرسمي على مطالب الدول المقاطعة من غير أن يكشف مضمونه، ليطلب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد من دول المقاطعة مد المهلة 48 ساعة لإعطائه المزيد من الوقت، ووافقت دول المقاطعة بقيادة المملكة على طلب سمو أمير الكويت.