أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن المملكة العربية السعودية «تقوم بجهد عظيم ومميز لمنع تمويل الإرهاب». وأوضح ترامب خلال كلمة له في فعالية بمدينة كونيتيكت في ولاية أوهايو :هذه بداية النهاية للإرهاب، وأضاف: سنواجه الإرهاب بكل حزم وقوة وسنقضي عليه. وشدد الرئيس الأمريكي على أمير قطر خلال اتصال هاتفي أمس بضرورة أن تعمل كل الدول في المنطقة معا لمنع تمويل الجماعات الإرهابية ومكافحة التطرف، مؤكدا استعداده التوسط لنزع فتيل الخلافات بينها وعدد من الدول الخليجية والعربية. وأعلن البيت الأبيض أمس، أن الرئيس الأمريكي أجرى اتصالا هاتفيا بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعرض عليه التوسط للمساعدة في تسوية الخلافات بين قطر والمملكة وعدة دول عربية، والدعوة إلى عقد لقاء في واشنطن لهذا الغرض إذا دعت الضرورة. نائب رئيس دولة الإمارات وولي عهد أبوظبي يعقدان اجتماعا مع أمير الكويت (واس) وكانت السعودية والبحرين والإماراتوالأردن ومصر واليمن وموريتانيا والمالديف وموريشوس، قد أعلنت عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بدعم «الإرهاب»، فيما نفت قطر هذا الاتهام. يشار إلى أن ترامب قد أشاد بالإجراءات التي اتخذتها القوى العربية ضد قطر حليفة بلاده بشأن مقاطعة الإمارة الصغيرة؛ بالرغم من استضافة الدولة الخليجية الصغيرة أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة. وكتب ترامب على تويتر أن زيارته الأخيرة للشرق الأوسط «تؤتي ثمارها بالفعل»، وصور الخطاب المناهض للإرهاب الذي ألقاه في الرياض على أنه مصدر الإلهام لقرار قطع العلاقات مع قطر احتجاجا على دعمها للإرهاب. وفي تحرك مغاير، وافق البرلمان التركي الأربعاء، على مشروع قانون يتيح نشر قوات في قاعدة عسكرية تركية بقطر بتأييد ودعم حزبي العدالة الحاكم والحركة القومية اليميني المعارض. قطروإيران الإرهابية فيما تسعى قطر لتعزيز علاقاتها بنظام إيران الإرهابي، ومخالفة مخرجات قمة الرياض، التي شددت على عزل طهران، والعمل على غلق مصادر تمويل ودعم الإرهاب والتطرف، هاجم الرئيس الامريكي طهران بعد الاعتداءات الدامية التي استهدفتها، مشيرا إلى «أن من يدعمون الارهاب يعرضون انفسهم ليكونوا من ضحاياه». وقال ترامب في بيان مقتضب «نشير الى ان الدول التي تدعم الارهاب يمكن ان تصبح من ضحايا الشر الذي تدعمه». وعلى صعيد الأزمة التي افتعلتها قطر، أكد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على ضرورة تعزيز التعاون الخليجي لمكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله. تعزيز التعاون الخليجي شدد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت خلال لقائه أمس، بالشيخ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية؛ على توثيق مسيرة مجلس التعاون الخليجي، والعمل على تعزيزها على جميع المستويات، بجانب مباحثات تناولت العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، والتطورات الراهنة في المنطقة العربية. وقالت وكالة أنباء الإمارات: إن الجانبين الكويتيوالإماراتي أكدا على «أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي والدولي لمكافحة التطرف والإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله». وأشاد نائب رئيس الإمارات وولي عهد أبوظبي «بدور دولة الكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومساعيه الحميدة نحو مستقبل خليجي عربي اكثر استقرارا». وتأتي زيارة أمير الكويت، عقب قرارات المملكة والإمارات والبحرين قطع علاقتها بقطر، وعقب زيارة الصباح للرياض الثلاثاء للوساطة لحل الأزمة، ليحل مساء أمس بالعاصمة القطريةالدوحة. جزر القمر تقاطع قطر قررت جمهورية القمر المتحدة أمس الأربعاء، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر. جاء ذلك في مذكرة وجهتها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى سفارة دولة قطر في موروني قالت فيه: إن هذا القرار يدخل حيز التنفيذ ابتداءً من الأربعاء. بدورها أعلنت جيبوتي، الأربعاء، تخفيض مستوى التمثيل البلوماسى مع قطر. وكانت السنغال أعلنت في وقت سابق الأربعاء أنها ستستدعي سفيرها فى قطر، وعبرت عن «تضامنها» مع المملكة ودول خليجية أخرى قطعت علاقاتها مع الدوحة. وسبق أن أعلنت موريتانيا، الثلاثاء، قطع العلاقات أيضاً مع قطر. بدورها أعلن الأردن خفض التمثيل مع الدوحة. يأتي هذا بعد أعلنت 7 دول الاثنين قطع العلاقات مع قطر على رأسها السعودية والبحرين والإمارات واليمن وحكومة شرق ليبيا. وفي سياق إنهاء مشاركة القوات القطرية في التحالف العربي لاستعادة شرعية اليمن بقيادة المملكة، قال التلفزيون القطري في حسابه على تويتر أمس الأربعاء «إن القوة القطرية المشاركة في إطار التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن عادت للبلاد اليوم (أمس) الأربعاء». وذكر التقرير «إن القوات كانت متمركزة في جنوب المملكة ضمن القوات العربية المشتركة لاستعادة الشرعية الدستورية لليمن». وقالت السعودية: «إن الدوحة تم انهاء مشاركتها في التحالف العربي الذي تشكل بقيادة الرياض في 2015 لمحاربة الحوثيين المتحالفين مع إيران». عقوبات اشد على الدوحة إلى ذلك، توعدت الإمارات دولة قطر بعقوبات اشد، ستنفذ من الرياضوأبوظبي والمنامة، وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أمس، إن الدول العربية ستفرض حظرا على قطر إن لم تغير مسارها فيما يخص دعمها «للتطرف» و «السياسات الهدامة» في المنطقة. وقال الوزير لتلفزيون فرانس24 «قطع العلاقات مع الدوحة حصيلة تراكمات سنوات عديدة من السياسات القطرية التخريبية ودعم المنظمات المتطرفة والإرهابية». وأضاف قائلا «إن على قطر التوقف عن لعب دور المروج الرئيسي للتطرف والإرهاب في المنطقة». وردا على سؤال إن كانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي قطعت علاقاتها بالدوحة الاثنين؛ ستقدم على اتخاذ خطوات أخرى ومنها التحرك العسكري إذا رفضت قطر تغيير مسارها، قال الوزير «إن الدول المذكورة ستفرض عقوبات اقتصادية أشد». وأوضح «أنه إذا لم تسفر الإجراءات عن شيء، فإن الدول المعنية ستصعد إجراءاتها الاقتصادية ومنها فرض حظر على قطر».