رفضت الحكومة السورية أمس (السبت)، تقريراً من «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية» قال إن غاز الأعصاب (السارين) المحظور استخدم في هجوم في نيسان (أبريل) الماضي في شمال سورية، و قالت إن التقرير يفتقر إلى «أي صدقية». وقالت حكومات غربية بينها الولاياتالمتحدة إن الحكومة السورية شنت الهجوم في بلدة خان شيخون مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص. ونفت الحكومة السورية أي استخدام لأسلحة كيماوية . وأدى هجوم خان شيخون إلى شن الولاياتالمتحدة هجوماَ بالصواريخ على قاعدة جوية سورية قالت واشنطن إنها استخدمت لشن الهجوم بالغاز السام . ووزع التقرير عن الهجوم على أعضاء المنظمة في لاهاي لكنه لم ينشر علناً. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن فريق تقصي الحقائق اعتمد في تقريره «على شهادات قدمها إرهابيون في تركيا». وبعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات، خلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة ل«منظمة حظر الأسلحة الكيماوية» إلى أن «عددا كبيرا من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه». ووصفت روسيا أقوى حليف للأسد التقرير بأنه «متحيز». وقالت الولاياتالمتحدة إن الحكومة السورية انصاعت فيما يبدو لتحذير الأسبوع الماضي من واشنطن بعدم شن هجوم كيماوي جديد. وحذرت روسيا إنها سترد رداً مناسباً إذا اتخذت الولاياتالمتحدة إجراءات استباقية ضد القوات السورية بعدما قالت واشنطن الاثنين الماضي إن الجيش السوري يستعد على ما يبدو لشن هجوم بأسلحة كيماوية. وفي السياق، اتهم فصيل لمقاتلي المعارضة السورية الجيش باستخدام غاز الكلور ضد مقاتليه أمس، أثناء معارك شرق دمشق وهو اتهام نفاه الجيش بسرعة بوصفه أنباء «كاذبة وعارية من الصحة». وقال «فيلق الرحمن» إن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا باختناق نتيجة لهجوم في عين ترما في منطقة الغوطة الشرقية التي يقاتل الجيش السوري لاستعادة السيطرة عليها من مقاتلي المعارضة . وقال مصدر عسكري، في بيان نقلته وسائل الإعلام السورية الرسمية، إن القيادة العامة للجيش تنفي تماماً صحة هذه الاتهامات. وجاء في البيان: «إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، إذ تنفي كل هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً، تشدد على أنها لم تستخدم أي أسلحة كيماوية في السابق ولن تستخدمها في أي وقت لأنها لم تعد تمتلكها أصلاً».