أسدلت أندية دوري جميل للمحترفين الستار على الأجهزة الفنية التي ستتولى الإشراف الفني عليها في الموسم الرياضي الجديد الذي سينطلق رسميا يوم الخميس 10 أغسطس المقبل. وفضلت ستة أندية استمرار مدربيها السابقين، وهي أندية الهلال والاتحاد والشباب والتعاون والفتح وأحد، وذلك عطفا على النجاحات التي حققها كل مدرب، فيما قررت ثمانية أندية استبدال مدربيها والبحث عن الأفضل لخلافتهم طمعا في تحقيق أهدافها المرسومة وهي أندية النصر والأهلي والاتفاق والقادسية والرائد والفيحاء والفيصلي والباطن. بعد اكتمال نصاب المدربين، تصدرت المدرسة الأوروبية القائمة بستة مدربين، اثنان من البرتغال ومثلهما من صربيا وواحد من كل من أوكرانيا ورومانيا، بينما حلت المدرسة العربية في المرتبة الثانية بخمسة مدربين، اثنان وطنيان ومثلهما من تونس وواحد من الجزائر، في الوقت الذي تواجد فيه ثلاثة مدربين من المدرسة اللاتينية بواقع مدرب واحد من كل من البرازيل والأرجنتين وتشيلي. ولم تخل التعاقدات الجديدة من سياسة التدوير، حيث تعاقد القادسية مع المدرب التونسي ناصيف البياوي صاحب التجربة الطويلة في الدوريات السعودية والتي كان آخرها في الموسم الماضي الذي قاد خلاله الرائد للمرتبة الخامسة في سلم الترتيب العام، كما تعاقد الفيحاء الصاعد حديثا مع المدرب الروماني كونستانتين جالكا الذي أشرف في الموسم الماضي على فريق التعاون قبل أن تتم إقالته، في حين تعاقد الرائد مع المدرب الجزائري توفيق روابح الذي سبق له تدريب التعاون قبل موسمين. وعلى مستوى الأندية التي تمسكت بمدربيها، نجح الهلال في المحافظة على مدربه الأرجنتيني رامون دياز لموسم آخر بعد أن قاده للفوز بالثنائية «دوري جميل وكأس الملك» فضلا عن التأهل للدور ربع النهائي في دوري أبطال آسيا، وسار الاتحاد على نفس النهج وجدد عقد مدربه التشيلي لويس سييرا بعد أن توج معه بكأس ولي العهد إلى جانب نجاحه في إبعاد الفريق عن مشاكله المالية والسير به نحو بر الأمان من خلال مستوياته الكبيرة التي قدمها طوال الموسم الفائت. وقرر التعاون استمرار مدربه البرتغالي جوزيه جوميز الذي تم التعاقد معه أواخر الموسم الماضي خصوصا وأنه يعرف إمكانات الفريق واحتياجاته، في الوقت الذي جدد فيه الفتح الثقة في مدربه التونسي فتحي الجبال الذي نجح في انتشال الفريق من مغبة الهبوط لدوري المظاليم. وتمسك الشباب بمدربه الوطني سامي الجابر رغم احتلال الفريق للمركز السادس في الدوري وخروجه مبكرا من مسابقتي كأس الملك وكأس ولي العهد، فيما فضل أُحد بقاء مدربه الوطني عبدالوهاب الحربي إثر قيادته للفريق لدوري الأضواء والشهرة بعد غياب استمر اثني عشر عاما. أما بقية الأندية، فقد قرر الأهلي بطل السوبر ووصيف الدوري وكأس الملك إنهاء علاقته مع المدرب السويسري كريستيان جروس الذي حقق مع الفريق ثلاث بطولات بعد أن أعاده مطلع الموسم الفارط وتعاقد مع المدرب الأوكراني سيرجي ريبروف الذي حقق خمس بطولات مع فريقه الأوكراني في الموسمين السابقين، بينما عاد النصر للمدرسة البرازيلية بعد غياب طويل وتعاقد مع المدرب ريكاردو جوميز خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون الذي فشل فشلا ذريعا في تحقيق أدنى مقومات النجاح، وتعول إدارة النصر على المدرب جوميز كثيرا في إعادة وهج الفريق وقيادته نحو منصات التتويج. وبعد النتائج المخيبة للآمال التي كادت أن تعيده للدرجة الأولى تعاقد الاتفاق مع المدرب الصربي ميودراج يسيتش خلفا للمدرب الهولندي الكو جوهانيس الذي تولى تدريب الفريق في مرحلة حرجة ونجح في قيادته نحو شاطئ الأمان، فيما ظفر القادسية بالمدرب التونسي ناصيف البياوي الذي حقق نجاحات كبيرة مع الخليج ثم الرائد، الذي بدوره تعاقد مع المدرب الجزائري توفيق روابح بعد أن رفض البياوي الاستمرار مفضلا العودة إلى تونس قبل أن تقنعه إدارة القادسية بتولي الدفة الفنية للفريق. وعطفا على مستوياتهما المتواضعة ونجاتهما من الهبوط بصعوبة بالغة فضل الفيصلي والباطن فك الارتباط مع مدربيهما السابقين، حيث تعاقد العنابي مع المدرب الصربي فوك رازوفيتش خلفا للإيطالي جيوفاني سوليناس، بينما تعاقد السماوي مع المدرب البرتغالي جواكيم ماشادو خلفا للمدرب الوطني خالد القروني، في الوقت الذي جلب فيه الفيحاء الصاعد حديثا لدوري المحترفين المدرب الروماني كونستانتين جالكا خلفا للمدرب التونسي الحبيب بن رمضان.