أغلقت أندية الدوري السعودي لكرة القدم منذ وقت مبكر ملف الأجهزة الفنية، التي ستتولى الإشراف عليها خلال الموسم الجديد، الذي انطلق رسميا الإثنين الماضي بمباراة السوبر، التي جمعت الأهلي والهلال في لندن. وقررت بعض الأندية الاحتفاظ بمدربيها السابقين عطفا على نجاحاتهم الملموسة في الموسم الفائت، فيما قامت بقية الأندية بالبحث عن مدربين جدد يخلفون مَنْ سبقوهم ويسهمون في تحقيق أهدافها من خلال حضورهم المبكر والإشراف الفعلي على استعداداتها والتعرف على إمكانات اللاعبين وتحديد الاحتياجات الفنية سواء على مستوى العناصر المحلية أو الأجنبية. وقد شهدت قائمة مدربي الأندية المحترفة الأربعة عشر تواجد جميع المدارس الكروية بواقع خمسة مدربين من أوروبا (برتغاليين وكرواتي وبلجيكي وهولندي) وأربعة من أفريقيا (تونسيين وجزائري ومصري) وثلاثة من أمريكا اللاتينية (برازيلي وأوروجوياني وتشيلي) واثنين من المدرسة المحلية. ولم تخل التعاقدات الجديدة من سياسة التدوير، حيث تعاقد الأهلي مع المدرب البرتغالي جوزيه جوميز، الذي قام بفسخ عقده مع التعاون، فيما تعاقد الفيصلي مع المدرب البرازيلي هيليو أنجوس بعد نهاية عقده مع نجران، الذي بدوره هبط لدوري الدرجة الأولى. في المقابل، تعاقد الرائد مع المدرب التونسي ناصيف البياوي، الذي أشرف على الفتح في الموسم الماضي، والباطن مع المدرب المصري عادل عبدالرحمن، الذي سبق له الإشراف على الفئات السنية في النصر والشباب ثم الإشراف على فريق الاتحاد، بينما تعاقد الشباب مع المدرب الوطني سامي الجابر الذي أشرف على الهلال قبل موسمين. وحظي هذا القرار بأصداء واسعة على المستوى الإعلامي والجماهيري، حيث بارك الجميع هذه الخطوة وأشادوا بقرار الإدارة الشبابية، التي منحت الثقة للمدرب الشاب الذي يطمح في إعادة فريقه لمنصات التتويج. واحتفظت ثلاثة أندية بمدربيها عطفا على نجاحاتهم الملموسة في الموسم الفائت، حيث فضلت إدارة الاتفاق استمرار المدرب التونسي جميل بلقاسم الذي نجح في قيادة الفريق للعودة لدوري المحترفين إلى جانب خبرته الكبيرة بالدوري السعودي. وسارت إدارتا الوحدة والقادسية على النهج نفسه، فجددت الأولى عقد المدرب الجزائري خيرالدين مضوي ومنحت الثانية الفرصة للمدرب الوطني حمد الدوسري بعد نجاحهما في قيادة فريقهما للبقاء ضمن دوري الكبار للعام الثاني تواليا. أما بقية الأندية، فقد قررت جلب مدربين جدد وفي مقدمتهم الأهلي (بطل الثنائية)، حيث تعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه جوميز بعد أن رفض مدربه السابق السويسري كريستيان جروس الاستمرار رغم العرض المغري، الذي قدمته الإدارة الأهلاوية لتجديد عقده. وعاد الهلال وصيف الدوري للمدرسة اللاتينية بعد غياب طويل وتعاقد مع المدرب الأوروجوياني جوستافو ماتوساس خلفا للمدرب المؤقت الوطني عبداللطيف الحسيني، الذي تسلم المهمة بدلا من اليوناني جورجيوس دونيس، الذي تمت إقالته أواخر الموسم الماضي. ونظرا للخلافات، التي تفاقمت بين إدارة الاتحاد والمدرب الروماني فيكتور بيتوركا وأدت الى فسخ عقده بناء على طلب الأخير، نجحت الإدارة في التعاقد مع المدرب التشيلي جوس لويس سييرا، الذي يعتبر من الكوادر التدريبية المميزة. واستنجد الشباب بالمدرب الوطني سامي الجابر وأبرم معه عقدا لثلاث سنوات أملا في صناعة فريق جديد قادر على العودة للواجهة من جديد بعد أن ساءت نتائجه وعروضه في آخر موسمين فشل خلالهما الفريق في إقناع محبيه رغم تعاقب المدربين. وتعاقد التعاون مع المدرب الهولندي داريو كالزيتش بعد أن قام مدربه السابق البرتغالي جوزيه جوميز بفسخ عقده. وسار الفتح على نهج سابقه وتعاقد مع المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو خلفا للتونسي ناصيف البياوي، واستعان الخليج بالمدرب البلجيكي باتريك دي وايلد خلفا للمدرب التونسي جلال قادري، فيما تعاقد الرائد مع المدرب التونسي ناصيف البياوي خلفا للمدرب الصربي ألكسندر اليتش في حين تعاقد الفيصلي مع المدرب البرازيلي هيليو أنجوس خلفا لسابقه الروماني ليفيو كيوبتاريو. واستعان الباطن بالمدرب المصري عادل عبدالرحمن خلفا للمدرب الوطني خالد القروني.