كثيرا ما كنا نتحدث عن الأمن والسلامة سواء في الأماكن العامة والخاصة ، وقد بدا واضحا ان إدراك وممارسة هذه الثقافة أصبحت من ضمن الصعوبات والمستحيلات وسط قد ما نسميه تجاهل أو عدم دراية بأهمية ثقافة الأمن والسلامة في كافة الممارسات الحياتية منها الحياة الخاصة او الاجتماعية او العملية ، ولكن قد يبدو انه وبسبب الحوادث والإصابات التي بدأت في تزايد ملحوظ في الفترة الاخيرة اصبح من المهم جداً الحديث عن اهمية هذا الموضوع كجزء مهم من حياتنا وثقافتنا. اذكر ، انني عندما كنت اعمل في الشركة السعودية للكهرباء ان تقرير الأمن والسلامه الاسبوعي يمثل اهمية غير عادية لمسئولي الشركة وبالتالي شعرت ان هذا الموضوع يمثل اهمية نسبية لأنشطة الشركة قد لا أدرك جزءا منها في ذلك الوقت ، الى حين تم الاعلان عن مسابقة مشروع الأمن والسلامة الشهري الذي كان يشمل جميع موظفي الشركة وعلى المهتمين التقدم بأي مقترحات تتعلق بإجراءات الأمن والسلامة المعنية بالموظف واسرته ، وقد كانت مشاركتي في ذلك الوقت تلخصت في تقديم مقترح يهتم بتقديم تدريب خاص لموظفي الشركة في اختيار الأثاث والأدوات المنزلية ذات المواصفات العالية بالأمن والسلامة لتفادي اي خواطر او اي إصابات قد تلحق بالموظف واسرته خارج اسوار العمل بالشركة . وقد تكون الأحداث الأخيرة وفي مناطق مختلفة من المملكة وبأسباب قلة اجراءات الأمن والسلامة في اجهزة ومناطق كثيرة ، تسببت نتيجة ذلك بحوادث وإصابات من درجات مختلفة. وقد تكون الاحداث الاخيرة وفي مناطق مختلفة من المملكة وبأسباب قلة اجراءات الأمن والسلامة في اجهزة ومناطق كثيرة ، تسببت نتيجة ذلك بحوادث وإصابات من درجات مختلفة ، فهل كانت هذه النتيجة نتيجة عن إهمال او عدم دراية ، وقد نعزوها مؤقتا بسبب نقص في ثقافة الأمن والسلامة ، ولكن دون شك لا احد يستطيع ان يبرر اي حوادث مستقبلية ناتجة عن قصور في تطبيق هذا المفهوم . وقد تكون من الاخبار السارة اننا نشاهد تأسيس جمعيات مهنية كإحد مؤسسات المجتمع المدني تعمل بشكل مهني ومهتم بنشر هذه الثقافة داخل اوساط القطاع العام والخاص او على المستوى الفردي ، وان كنا نتمنى لها النجاح مقدما ومستقبلا ، لكن في اعتقادي لن تأتي بثمارها طالما نتجاهل الاهتمام بأهمية هذا الموضوع ، ومن هنا قد يكون مناسبا توجيه رسالة لجميع من يقرأ هذه السطور المتواضعة ان يتفاعل ويدعم هذه الثقافة لأننا بهذا الدعم سنستثمر في رسم اسلوب الحضارة الذي ارتضيناه لأنفسنا وأبنائنا كمستقبل مشرق وبأقل معدل من الإصابات والحوادث . اتمنى ان اشاهد قريبا تخصصات في الجامعات السعودية تقوم بتخريج مختصين في ثقافة الأمن والسلامة وإنشاء معاهد متخصصة في تدريب العاملين في القطاع العام والخاص على عمليات الأمن والسلامة وذلك بهدف واضح وهو الوصول الى تحقيق مجتمع بأقل معدل من الإصابات والحوادث ، فمتى يكون ذلك ؟ [email protected]