المتابع لسير المزادات العقارية في المنطقة الشرقية في الآونة الأخيرة يلاحظ كثرة عددها وتقارب مواعيدها أي بمعدل مزادين في الشهر أو ربما ثلاثة مزادات دون أن يكون هناك أي تنسيق في التوقيت بين أصحابها وكأن كل واحد منهم في بلد ولا يعرف ما يدور في السوق العقاري في منطقتهم الواحدة مما يربك السوق العقاري وكذلك لا يدع فرصة للمستثمرين العقاريين من خارج أصحابها في ترتيب أوضاعهم المالية كتصريف بعض الأراضي التي قاموا بشرائها في المزاد السابق والذي حتى موعد المزاد الآخر لم يتمكن من الحصول على صكوكها لأسباب كثيرة وأهمها عدم مقدرة كتابة العدل في إتمام إفراغات الصكوك لتلك المزادات وقد يكون أحد أعذارهم هو كثرة المزادات في فترة وجيزة. ولو رجعنا قليلاً الى الوراء أي عند تأسيس أي مساهمة جديدة يقوم البعض منهم عند الترويج لها بإعطاء وعود بإنهاء المساهمة وتحديد موعد للمزاد عليها في فترة محددة ووجيزة وكذلك بنسبة ربح جيد، مما يجعل أصحابها تحت ضغط الالتزام الأدبي في إنهاء تلك المساهمة في الموعد المعطى مسبقاً للمسثمرين العقاريين من خارج أصحاب تلك المساهمات وكذلك محاولة تسويقها بقدر الإمكان للخروج بربح مقارب لما وعدوا به المساهمين والمستثمرين! تلك الممارسات التي تصدر من بعض أصحاب المساهمات العقارية تجعل السوق العقاري بالمنطقة الشرقية يسير في طريق له أول ومجهول آخرهتلك الممارسات التي تصدر من بعض أصحاب المساهمات العقارية تجعل السوق العقاري بالمنطقة الشرقية يسير في طريق له أول ومجهول آخره، ولعل كل من هو بالسوق العقاري أو مهتم به قد لاحظ ذلك. وكما يعرف المتعاملون بالسوق بأن الحركة العقارية في فترة الإجازة المدرسية تخف بل تنعدم تقريباً، وتبدأ الحركة العقارية وبقوة عند بدء الدراسة وقد تبادر الى علمي مؤخراً من بعض العقاريين أنه سوف يكون هناك حوالي خمسة الى سبعة مزادات عقارية خلال الشهرين القادمين أي شهر شوال وذي القعدة لهذا العام 1432ه، لذا أتساءل هل تم التنسيق بين أصحاب تلك المزادات على مواعيد تلك المزادات بحيث لا يتعارض توقيت تلك المزادات وكذلك تفادي الإرباك في السوق العقاري الذي يؤدي الى ضعف في الإقبال على المزادات وفي النهاية الى خيبة أمل لجميع العقاريين من أصحاب تلك المساهمات وكذلك المستثمرون فيها! لذا أود أن أطرح في مقالي هذا اقتراحا قد يساعد في حل لهذه التعارضات المزادية ألا وهو إشراك اللجنة العقارية بغرفة الشرقية في المساعدة على إيجاد حلول متوافقة في إعادة جدولة وترتيب مواعيد تلك المزادات بحيث يخدم في نجاحها وذلك عبر الالتقاء بأصحاب تلك المزادات وبروح المصلحة العامة للسوق العقارية بالمنطقة الشرقية يتم الاجتماع وتضع الحلول الناجعة بتراضي كل الأطراف، وأنا لدي قناعة تامة بأن إعادة جدولة المزادات العقارية سوف تساعد في إعطاء الفرص للجميع في الشراء وكذلك البيع ولا ننسى كذلك كتابة العدل سوف يكون عندها الوقت الكافي لإتمام إفراغات الصكوك لتلك المزادات والتي تأخذ من وقتهم الكثير وبالتالي سوف نرى حركة انسيابية وناجحة في السوق العقارية بالمنطقة الشرقية. [email protected]