في تأكيد جديد على ارتباط تنظيم القاعدة بجماعة الإخوان المسلمين، والدور القطري الداعم لهما، ندد تنظيم القاعدة «أنصار الشريعة» باليمن في إصداره الأخير «وسقط القناع»، الذي بث عبرما يسمى مؤسسة «السحاب»، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، بتصنيف دول خليجية وعربية، على رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أفرادا وكيانات ترعاها قطر على قوائم الإرهاب. ووصف القيادي في تنظيم القاعدة باليمن، خالد باطرفي، القائمة بكونها حربا على الإسلام والمسلمين، داعيا كل مَنْ وصفهم بالعلماء والدعاة وطلاب العلم ومختلف فصائل الحركات والجماعات الإسلامية إلى «الانتصار والتحريض على الجهاد ولا سبيل إلى الوطنية» وفقا لما نقلته «العربية نت». ارتباط تنظيم القاعدة في اليمن و«حزب الإصلاح» (الإخواني) سبق أن أكده القيادي جلال بلعيدي المرقشي، في إصدار له علق فيه على الهجمات المشتركة التي نفذتها القاعدة بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين ممثلة ب«الإصلاح» في عدة جبهات باليمن، أبرزها كان في مدينة مأرب. يشار إلى أن معظم قيادات تنظيم القاعدة في اليمن كانوا في جماعة الإخوان المسلمين، وعدد منهم درسوا وتخرجوا في جامعة الإيمان، وقاتلوا جنبا إلى جنب في عدد من الجبهات باليمن. وبين عامي 2011-2012 ومع بداية ما يسمى بالربيع العربي، أبدى الإخوان مواقف متشددة من تنظيم القاعدة، وكان ذلك خطوة لتصدر المشهد السياسي في اليمن والوصول إلى السلطة، إلا أن العلاقات المشتركة عادت من جديد منذ العام 2014، كما عاد زعيم تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي، وأكد قتال «أنصار الشريعة»، في كلمة له جاءت بعد عملية الإنزال الجوي من قبل القوات الأمريكية في البيضاء. وكان قد هاجم في العدد الأخير من أسبوعية «المسرى»، الصادرة عن «تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب»، الدول التي وصفها بأنها «تشن حملة إعلامية على قطر وأميرها»، وأوردت أكثر من قصة في ذات العدد تهاجم السعودية والإمارات بشدة. ووصف تقرير مطول في صحيفة تنظيم القاعدة، والصادرة من ساحل حضرموت، ما أسماها الحملة على قطر، بأنها نتيجة انزعاج من الدور القطري في اليمن ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين.