تتجه وزارة التربية والتعليم إلى إقرار تدريس مادة الحاسب الآلي في المرحلة الابتدائية خلال العامين القادمين، وكشفت مصادر مطلعة أن الوزارة تجري دراسة للتجربة التي طبّقتها في عدد من مدارس المرحلة العام الماضي. وأشارت المصادر إلى أن لدى الوزارة خطة لتدريس جميع ما يناسب الطالب بشكل عام، وتتعامل في الفترة الحالية مع طلاب المرحلة المتوسطة مع محاولتها نقل طلابها إلى الثانوية في المادة المعنية، منوّهة إلى أن الوزارة عقدت عدة ورش للوقوف على أفضل الطرق والاستراتيجيات في تدريس المادة ومحاولة اللحاق بركب التطوّر المتسارع لعلوم الحاسب الآلي من خلال تطوير أداء المعلمين وتزويدهم بطرق مختلفة لتحقيق الهدف، مبيّنة أن ذلك يتطلب ميزانيات ضخمة فضلًا على استحالة تحققه في الدول المتقدمة في هذا المجال. وفي ذات السياق، أكدت المصادر أنه لا يوجد أي عجز لمعلمي الحاسب الآلي في جميع المدارس حتى بعد إدخال المادة في الصف الأول المتوسط العام الماضي، موضّحة أن الوزارة لديها تنسيق مباشر مع نظيرتيها الخدمة المدنية والتعليم العالي حول الأمر، وأنه يتم دراسة الاحتياج للسنوات المقبلة، وبالتالي التخطيط لديهم يكون منذ وقت مبكر، ويعملون عمل متميّز في هذا الجانب. لدى الوزارة خطة لتدريس جميع ما يُناسب الطالب بشكل عام، وتتعامل في الفترة الحالية مع طلاب المرحلة المتوسطة مع محاولتها نقل طلابها إلى الثانوية في المادة المعنية. الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم بدأت العام الدراسي الحالي 1432/ 1433ه بتدريس مادة الحاسب الآلي في المرحلة المتوسطة (الصف الثاني المتوسط) وتسعى الوزارة للاستمرار في تدريس المادة في المرحلة المتوسطة بدءًا من بداية العام الدراسي الحالي، حيث بدأت العام الماضي الحلقة الأولى من تدريس الحاسب الآلي للمرحلة نفسها من خلال تدريسها في الصف الأول بينما يتم السنة الحالية تدريسها في الصف الثاني وفي العام الدراسي القادم يتم تدريس المادة في الصف الثالث المتوسط، وهكذا يستمر تدريس المادة حتى نهاية المرحلة الثانوية. من جهة أخرى، يعود صباح اليوم السبت أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة لمقاعد الدراسة بمختلف المراحل الدراسية بجميع مناطق المملكة بعد أن تمتعوا بإجازة منتصف العام الدراسي التي استمرت 24 يومًا لطلبة وطالبات المرحلة الابتدائية، فيما امتدت إجازة طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية 9 أيام. يُشار إلى أن وزارة التربية والتعليم حدّدت مواعيد إجازات الاختبارات واستئناف الدراسة للعام الدراسي الحالي على النحو التالي: بداية الدراسة للفصل الدراسي الثاني السبت 5/ 3/ 1433ه 28/1/2012م، بداية إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني نهاية دوام الأربعاء 28/4/1433ه الموافق 21/3/2012م، بداية الدراسة بعد إجازة منتصف الفصل الثاني السبت 8/5/1433ه الموافق31 /3/2012م، بداية اختبارات الفصل الثاني السبت 5/7/1433ه الموافق 26/5/2012م، بداية إجازة نهاية العام نهاية دوام الأربعاء16/7/1433ه 6/6/2012م، بداية العام الدراسي 1433/1434ه السبت 14/10/1433ه الموافق 1/9 /2012م.
ووزير التربية يرعى «تحسين الجودة في الوطن العربي» يرعى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم غدًا الأحد ورشة عمل بعنوان «ورشة العمل الإقليمية لتحسين الجودة الشاملة في التعليم العام في الوطن العربي» بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). ويشارك في الورشة المنعقدة في الرياض للفترة من 6 إلى 7 ربيع الجاري، المسؤولون التنفيذيون عن الجودة في وزارت التربية والتعليم في الوطن العربي وكبار مسؤولي الجودة وهيئات الاعتماد فيه، وأعضاء من بعض المنظمات الإقليمية والدولية. وأوضح مدير عام الجودة الشاملة بوزارة التربية والتعليم الدكتور غانم الغانم أن الورشة تهدف إلى إبراز جهود القطاعات التعليمية المختلفة في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «بأن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارًا عالميًا للجودة والإتقان»، والتعريف بالمركز الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم العام المقرر إنشاؤه في السعودية والذي تغطي خدماته كافة الدول العربية، وسيتم خلال الورشة تبادل الآراء والمقترحات حول أفضل السُّبل والممارسات المتعلقة بتفعيل برامج المركز إقليميًّا بما يُسهم في نشر ثقافة الجودة، وتحسين البيئة التربوية المحفزة للتميّز والإبداع، تحقيقًا للتوجيهات السامية الكريمة التي تؤكد على أهمية تطبيق معايير الجودة والتميّز في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية الحكومية والخاصة، والاستفادة من أفضل التجارب والتطبيقات العالمية الرائدة في مجال الجودة وتوظيف أفضل الممارسات لتحقيق الرؤية الوطنية بأن تكون المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معيارًا عالميًّا للجودة والإتقان. كما تأتي معززةً لجهود المملكة في مساعيها نحو بناء شبكة تعاون مع الدول العربية الشقيقة، ومع المنظمات الإقليمية والدولية للنهوض بمستوى جودة التعليم العام في الوطن العربي، وتوجيهه نوعيًّا نحو تعزيز الاقتصاد المعرفي والتمكن من أدواته ومهاراته. وتتضمّن الورشة عدة محاور هي مستقبل الجودة والتميّز في التعليم العام بالوطن العربي، والجودة والتميّز في التعليم العام بالسعودية، والجودة والتميّز في البيئة المدرسية، والجودة والتميّز في التعليم العالي بالمملكة، والمركز الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم العام، وحلقة نقاش ختامية حول تفعيل برامج المركز إقليميًّا.