كان لرواية «لقاء البحر» التي تدور أحداثها بين حيفا بفلسطين وعمان بالأردن قراءة مغايرة لدى د. محمود السلمان ضيف نادي الأحساء الأدبي في أمسيته الرمضانية «قراءة في رواية لقاء البحر» المنعقدة مساء امس الأول. بدأ الكاتب كلامه عن عنوان روايته موضحا أن اللقاء كان مع البحر نفسه ويعني به البحر الأبيض المتوسط الذي من خلاله دخل العدو إلى فلسطينالمحتلة. فغادر والداه حيفا ليستقرا في الأردن وولد الكاتب هناك ليكتب على صفحات البحر الابيض المتوسط وهو لم يره أو يلتق به قط. وركز الكاتب على عقدة الحرمان من المكان والحرمان وحده هو من يولد الحب والاشتياق المستمر. وانتقل الكاتب ليشرح مشاعر الإحساس بالأمومة تجاه امرأة ربت شابا لم تلده لتكون أما حقيقية له. وعاد د. نضال الشامي مقدم الأمسية معقبا بأن الرواية تعود أحداثها لعام 1948 وموت الكثير من الضحايا بسبب الحروب حيث ذهب بطل الرواية أحمد المثقف ليبحث عن أخيه يوسف المفقود وهو في مهده، وحقيقة الرواية لا تكمن بين لقاء أخوين لأن للقاء طعما آخر بعد الفراق ملقيا الضوء على ثيمة الزمن.. وذكر الشامي أن السلمان يوثق حدثا جماعيا في روايته يمس الأمة في قضية عالمية. بدأت المداخلات برئيس نادي الأحساء الأدبي د. ظافر الشهري الذي اعتبر رواية «لقاء البحر» عملا روائيا رائعا كان يجب طرحه وتسليط الضوء عليه في توقيت زمني يستقطب حشدا من المثقفين والكتاب، واعتبر الشهري البحر رمزا كبيرا للكثير من الأبعاد الإنسانية والوجدانية، وتوالت المداخلات من د. خالد الجريان نائب رئيس النادي ود. عز الدين السافي والكاتب صالح الحربي والصحفي عبدالله القطان ومشرفة القسم النسائي تهاني الصبيح. واختتمت الجلسة بتكريم المشاركين. المتحدث ومدير الأمسية