تشتهر الأحساء منذ القدم بإنتاجها الوفير من التمر المختلف بألوانه ومذاقه وأحجامه ومنه الهلالي والشيشي والرزيز والمجناز والطيار وأم رحيم، ولكن الأشهر تمر الخلاص الذي تشتهر به الأحساء لحلاوته ومذاقه، وهو تميز دفع القائمين عليه إلى العناية به. وقد اختلفت الآراء هل تمر البرني الخلاص أم الرزيز؟. المزارع علي العلي يقول: اختلفت الآراء بين من يقول تمر البرني أنه الخلاص أو الرزيز، مرجحا أن الخلاص هو تمر البرني لمذاقه الطيب وألونه وانه كلما مال لونه إلى الاصفرار وزاد حجمه ارتفع سعره. وأضاف: تمر الخلاص له ميزة عن باقي أنواع التمر جميعها أنه بارد ولا يسبب حرارة أثناء الأكل ويؤكل رطبا وتمرا، أما تمر الرزيز فهو دائري الحجم مقارنة مع الخلاص ويحتوي على غزارة في الدبس واللحاء. ويقول سلمان الناصر أحد تجار التمر: ان وفدا من بني عبد القيس قدموا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال «خير تمراتكم البرني يخرج الداء ولا داء فيه». ويضيف: البرني ضرب من التمر أحمر مشرب بصفرة كثير اللحاء عذب الحلاوة وهذه الأوصاف التي ذكرت تنطبق على تمر الرزيز، ويذكر لنا الآباء أو الأجداد أن التمر في الاحساء له أكثر من اسم. ويذكر راضي الغافلي وهو أحد تجار التمر: ان تمر البرني هو الرزيز لقرب التوصيف وهو مشهور في مناطق المملكة مثل المدينةالمنورة ولكن في الأحساء يطلق عليه تمر الرزيز وهو من أجود أنواع التمر ويقبل عليه المواطنون من جميع مناطق المملكة و دول الخليج العربي. أما عبدالكريم الناصر أحد المستهلكين للتمر فقال: ان تمر الخلاص هو الأشهر في الأحساء ومنطقة الخليج العربي. والأقرب للوصف لتمر البرني هو تمر الرزيز، وأجمع آباؤنا أن البرني هو تمر الرزيز.