تشتهر محافظة الأحساء كغالبية محافظات المملكة بأنواع التمر المتعددة مثل الخلاص والخنيزي، والشيشي، والسكري، وتمر الرزيز وغيرها، والتي تجد إقبالاً كبيراً، سواء داخل المملكة أوخارجها . ويعتبر التمر من العناصر الغذائية المتكاملة والصحية لأنه يحتوي على نسبة عالية جدا من السعرات الحرارية وعلى العديد من الفيتامينات المغذية والألياف الطبيعية والمعادن التي تساهم في بناء الصحة والجسم للإنسان، هذا عدا أن التمر له مساهمات كثيرة في تنظيم نسبة السكر في الدم، وزيادة معدل النشاط، وعلاج الإمساك، وتسهيل الولادة. والعناصر الغذائية التي يحملها متكاملة لاحتوائه على الكثير من السكريات والأملاح المعدنية والكالسيوم والماغنيسيوم والحديد مما يساعد على قتل الكثير من الأمراض وتقوية الأعصاب والمناعة في الجسم كما أنه يقلل من حدوث فقر الدم والتوتر العصبي ويسهل عملية الهضم وطرد السموم من الكبد . ( اليوم ) التقت البائعة "أم فرج" والتي تناولت نوعا من أنواع التمور وهو التمر السلوق، حيث قالت : يتم جمع التمر السلوق الذي هو عبارة عن تمر خنيزي أحمر اللون ونقوم بتنظيفه أولا من الشوائب العالقة به بعدها نضعه في قدر مليء بالماء المغلي لطبخه وسلقه ثم بعد ذلك نقوم بنشره على فرش مصنوع من الخوص لتجفيفه تحت أشعة الشمس الحارقة لعدة أيام تصل إلى أسبوعين حتى يصبح قاسيا ويتحول لونه الأحمر البسر إلى اللون البني القاتم القاسي، وأضافت "أم فرج" : صحيح أنه يصبح قاسيا لكنه حين يؤكل يتفتت و يذوب في الفم بمذاق حلو وجميل جدا، وبعد هذه المراحل لطبخه يكون جاهزا للأكل كما أن تمر السلوق يوضع في أكياس التي تعرف بالخيش المصنوع من ليف جوز الهند، وذلك حتى يتمكن الهواء من الدخول عبر فتحاته للتمر فلا يتلف ولا يتعفن. وأوضحت: أن تمر السلوق لم يعد كسابق العهد يقبل عليه الناس لشرائه واقتنائه، وذلك لكونهم يفضلون التمور الأخرى التي يكون بها دبس ومزينة بأنواع من المكسرات والحلوى للسهولة في أكلها ومذاقها دون الحاجة إلى سلقها.