رحلت عنا يا عبداللطيف، رحلت والقلب من بعدك محزون وإنا على فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يقول الصابرون «إنا لله وإنا إليه راجعون»، عزاء فما يغني الأسى والتفجع وان دهم الخطب العظيم المروع، ولو كان سكب الدمع يغني اخا شجا سكبنا دما لكنه ليس ينجع، لئن راح مطويا بأذرع خامة فذكراه فينا لم تزل تتضوع، ونرجو له عند الإله كرامة وكل امرئ منا الى الله راجع. لقد وجدت في عبداللطيف اخا كريما وصديقا حميما ورفيقا حليما فقد كان رحمه الله يتحلى بالاخلاق الجميلة والصفات النبيلة كان الرفيق للطريق والصديق عند الضيق وكان -رحمه الله- عارفا بأنواع الاحاديث يؤنس جليسه بأحسن الحديث يتزين بالعلم ويتجمل بالحلم، عليك سلام الله يا عبداللطيف ورحمة الله وبركاته وحفتك ألطاف الإله ومغفرته ورحماته، استودعناك الله الذي لا تضيع ودائعه وأماناته. وأدعو للفقيد بأحسن الدعاء (اللهم اغفر له وارحمه، اللهم اكرم نزله وجمل منزله، اللهم ارفع درجاته وتجاوز عن سيئاته)، وأعزي أخويه الكريمين الفاضلين عبدالرحمن وعصام وأخواته الكريمات الفاضلات وزوجته وأبناءه وبناته وأسرته وعارفيه ومحبيه بأحسن العزاء.