استيقظت صبيحة الجمعة 11 / 8 / 1431 ه على رسالة مفجعة فيها نعي الغالية (منيرة بنت عبدالعزيز الفاضل) لم أكد أصدق ما أرى فأعدت قراءتها ولم أجد خيرا من قول ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) رحلت أم علي بعد أن صبرت على الابتلاء وسلمت بقضاء الله، رحلت وحبها يغمر قلوب جميع من يعرفها، رحلت ولم ولن تنقطع الدعوات لها بالمغفرة والرحمة وسكنى الجنان.. كانت - رحمها الله - تشارك الجميع كبارا كانوا أم صغارا أفراحهم وأحزانهم وكان بيتها مفتوحا للجميع وكانت رغم شدة الألم تسأل عن الكبير وتداعب الصغير. إن مصابنا في فقدها جلل فلم يفتقدها أهلها فحسب بل افتقدناها نحن أهالي ثرمداء كافة فهنيئا لها هذه المحبة وهنيئا لها هذه الدعوات الصادقة التي لن تنقطع. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراق أم علي لمحزونون وأسأل الله بمنه وكرمه أن يغفر لها ويرحمها وأن يلطف بقلب والدتها الغالية وأبناء الفقيدة علي وعبدالرحمن وبناتها سارة - التي فجعت قبل أشهر بوفاة فلذة كبدها عبدالرحمن وهاهي اليوم تفجع في والدتها فاللهم أفرغ عليها صبرا واجمعها بوالدتها وابنها في جنات النعيم - وبدرية والصديقة الأقرب إلي من روحي أسماء وتغريد.. فاللهم ألهمهم الصبر والسلوان واجعل برهم لأمهم لا ينقطع بعد وفاتها «إنا لله وإنا إليه راجعون»