اعتاد نزلاء مركز التأهيل الشامل بالدمام على زيارات الإفطار الرمضانية، حيث تأتي هذه الزيارات إيماناً من كافة شرائح المجتمع بأهمية إشراك هذه الفئة الغالية في الأجواء الرمضانية لا سيما وأن البعض منهم يدرك ما يدور حوله ويشعر ويتأثر بتلك الزيارات، وفي هذا الإطار أقام مركز التأهيل الشامل بالدمام مأدبة إفطار لأبنائه من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث شارك فيها عدد من المسؤولين والإعلاميين مما كان لها أثر إيجابي كبير على نفوس أولئك النزلاء وعلى أسرهم أيضاً. ويقول النزيل فيصل 20 سنة: اعتدت في كل مناسبة أن يحضر الناس لدينا داخل المركز ويوزعوا لنا الهدايا ويشاركونا الأكل واللعب، وأفرح معهم كما يفرح بقية زملائي بهذه الزيارات. وعن أجمل ما يراه فيصل في المركز يقول: المرافق التي نلعب ونقضي أوقاتنا فيها، أما ولي أمر النزيل خالد الذي يبلغ من العمر 30 سنة، فيقول: يشعر ابني بالفرح عندما يعلم بقدوم ضيوف من خارج المركز، ولا شك أن تقديم الهدايا والورود واللعب مع هذه الفئة له أثر إيجابي كبير على نفوسهم. ويضيف: من الأمور الإيجابية التي تحسب للمركز هو تبني تأهيل المعاقين من خلال أقسام مهنية مثل النجارة والسباكة والكهرباء والحاسب والزراعة وغيرها، حيث تعطي هذه البرامج ثقة في نفس المعاق ولو بشكل بسيط، أما النزيل محمد فيقول: أفرح كثيراً بحضور الضيوف وأريد أن يبقوا معنا اطول فترة ممكنة، وعن حياته داخل المركز يقول: تعلمت بعض الأشياء التي استفدت منها في حياتي داخل المركز وحتى خارجه. ويضيف: تعلمت بعض الأعمال اليدوية هنا لمدة ثلاث سنوات، ولدي القدرة الآن بأن أعتمد على نفسي في العمل وربما فتح محل تجاري اقتات منه. فيما ذكر النزيل عبدالله أن مواسم رمضان والأعياد هي مواسم فرح وسعادة لنا، حيث يزداد الزوار على المركز. وأضاف ولي أمره: إن ابنه عبدالله حصل على شهادة من المركز تخوله بأن يعمل ويكوّن نفسه من خلال وظيفة بسيطة تناسب قدراته. وذكر مدير مركز التأهيل الشامل بالدمام، محمد الزهراني، أن المركز يضم 205 نزلاء، إضافة إلى 238 نزيلة أغلبهم اعتماديون ويقوم المركز برعايتهم في كل شؤون حياتهم والقليل منهم سواء كانوا ذكورا أو إناثا لديهم القابلية للتعلم ولو على أشياء بسيطة يستطيعون من بعدها القيام بشؤونهم الخاصة وممارسة حياتهم، وهناك من تعلم واستفاد واكتسب حرفة وأتاح المركز له وظيفة من خلال الشركات، مشيراً إلى أن المركز يراعي خصوصية النزلاء والنزيلات بما يحفظ حقوقهم من خلال توفير كاميرات مراقبة في الأماكن العامة وعلى مداخل دورات المياه وذلك متابعة لسير الرعاية التي يقدمها الموظفون من أخصائيين وعمال. قيادات ومسؤولو مركز التأهيل الشامل بالدمام مع بعض النزلاء