** المتابع لمباريات كأس العالم للشباب المقامة حاليا بكوريا الجنوبية؛ سوف يكتشف الفوارق الفنية لبعض اللاعبين بالمنتخبات، وبين لاعبي منتخبنا حتى في ظل تأهل المنتخب كافضل ثالث بالمجموعة، والحقيقة أن منتخبنا يضم بعض اللاعبين الموهوبين ولديهم الإمكانيات والقدرات المهارية والفكرية لكي يكونوا لاعبين مميزين بالمستقبل. ** أعتقد أن المستوى العام لمنتخبنا الشاب، وفق الظروف التي يعد فيها اللاعب السعودي، يعتبر جيدا، وبالإمكان أن يصل إلى درجة أفضل؛ فيما لو تم الاهتمام بتلك الفئة بدرجة أفضل من حيث الأندية نفسها والمسابقة. ** كلنا يعلم أن اهتمام الأندية بالفئات السنية اهتمام مخجل، وحتى دوري الشباب لا يستطيع صناعة منتخب شاب قوي وقد تكون فرصة اللاعبين الشباب بتمثيل الفريق الاول للمشاركة بدوري جميل معدومة، أغلب لاعبي منتخبنا الشاب لا يجدون لهم فرص المشاركة حتى على مقاعد البدلاء. ** لا شك أن الأندية قد تكون معذورة بعدم إتاحة الفرص للاعبين الشباب فأغلبهم من أندية الفرق الكبيرة ومن الصعب ان تفكر الاندية بصناعة لاعب على حساب تحقيق منجز، ولذلك فمن المنطق ألا نطالب اللاعبين بتحقيق افضل مما تحقق حتى الآن. ** وإذا ما كنا نضع اللوم على الأندية من جهة، ونعذرها من جهة أخرى، فما الذي يجعل الإعلام والجماهير تقل متابعتها أو اهتمامها بالمنتخبات السنية، فخبر صغير لناد كبير يفوق بالاهتمام أخبار المنتخب وهو يشارك بكأس العالم للشباب وأخبار الاندية الكبيرة حتى تلك التي لا تشارك آسيويا تفوق أخبار المنتخب الشاب. ** وأثبتت المشاركات السابقة لمنتخباتنا السنية حتى تلك التي تتفوق وتبدع وفق إمكانياتها أن اللاعبين بعد تلك المشاركات والبارزين منهم لا يجدوا لهم فرص المشاركة والبعض ينتهي مشاواره الكروي بمجرد وصوله للفريق الاول خصوصا اذا كان في مركز الهجوم فأغلب الأندية تفضل المهاجم الأجنبي. ** وقد لفت حارس منتخبنا بخاري الأنظار إلى مستواه الجيد بالمبارتين السابقتين وهو مشروع حارس جيد قد يعيق بروزه ما يتم طرحة بالأيام القادمة من السماح للأندية بالتعاقد مع حراس للمرمى كلاعبين أجانب والمقترح يأتي في ظل تراجع واضح لمركز الحراسة بالأندية وتأثير ذلك على المنتخب. ** المشكلة أن اتحاد الكرة هو من يريد دراسة أو التصويت على السماح للأندية بالاستعانة بالحراس كلاعبين أجانب في ظل أن ذلك قد يشكل مشكلة على حراسة المنتخب بالمستقبل، وقد نشاهد بالمستقبل أن من يمثل المنتخب كحارس أساسي من يكون بديلا لحارس أجنبي في ناديه. ** الدورات الرمضانية شكلت تنافسا جميلا بينها وكل دورة تحرص على أن تقدم ما يميزها، وأعتقد أن اقتصار الدورات الرمضانية على كرة القدم فقط وتجاهل إقامة دورات في ألعاب مختلفة ككرة الطائرة، وهي إحدى أبرز الألعاب التي يقبل عليها الشباب في شهر رمضان، يقلل ذلك التميز. ** تأهل الأهلي بمستوى فني جيد، وأعتقد أن الهلال تبعه البارحة، فمبروك لهما التأهل المستحق.. وفي نهاية الأمر لا بد أن نعلم أن واحدا منهما فقط إذا واصل سيمثل العرب الآسيوي.