إنفاذا للتوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالاستجابة العاجلة لمكافحة واحتواء وباء الكوليرا في اليمن، بتوقيع المشرف العام على المركز د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس، مشروعا مع منظمة الصحة العالمية بمبلغ قدره 8.224.299 دولارا، يخدم جميع محافظات اليمن، ووقعه عن المنظمة رئيس بعثة المنظمة في اليمن د. نيفيو زاجريا. وأوضح الربيعة في تصريح صحفي عقب التوقيع «أنه إنفاذا للتوجيه الكريم بالوقوف مع الأشقاء اليمنيين في الأزمة الصحية التي يمرون بها قام المركز باستجابة عاجلة وتنفيذ عملية تكاملية وبرامج متنوعة لمواجهة وباء الكوليرا والتخفيف من آثاره»، مبينا «أن قيمة المشروع تبلغ 8.224.299 دولارا، تستفيد منه جميع محافظات اليمن»، مشيرا إلى «أن المركز سير قافلة برية تحوي 550 طنا من الأدوية والمستلزمات بمبلغ تجاوز 1.200.000 دولار، لتشخيص ومكافحة وعلاج وباء الكوليرا أول أمس». استجابة عاجلة أفاد المشرف العام على المركز «أن المشروع يهدف إلى الحد من الوفيات والأمراض الناجمة عن الإسهال المائي الحاد (الكوليرا) في جميع محافظات ومديريات جمهورية اليمن من خلال زيادة المراقبة والاستجابة والكشف المبكر للوباء، كما يتضمن المشروع عدة أنشطة، منها المراقبة وتعزيز وتحسين مكافحته والكشف المبكر له والتحقق من الحالات المصابة، وتحديد مصادر العدوى وعوامل الخطر ومتابعة الحالات وإنشاء أماكن مراقبة مجتمعية من خلال المتطوعين الصحيين وتفعيل فرق الاستجابة السريعة وتعزيز المختبر المركزي لوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية والمختبرات في المستشفيات الرئيسية في المناطق المستهدفة». وقال الربيعة: «المملكة أول من استجاب لدعم نداءات الأممالمتحدة تجاه اليمن وتبنت النداء الأول كاملا بمبلغ 274 مليون دولار وما تلاه، وكانت في مقدمة الدول دعما لليمن وشعبه في هذه الأزمة التي يعاني فيها اليمنيون ظروفا إنسانية صعبة»، مستطردا «المملكة أيضا وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين هي الآن أول من سارع لاحتواء وباء الكوليرا في اليمن»، وأضاف: «نحن إذ نشيد ونقدر الشراكة مع جميع منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية لنتطلعُ إلى سرعة التنفيذ واستخدام جميع الحلول اللوجستية المتاحة، والتواجد والتوازن في جميع مناطق اليمن للتخفيف من معاناة شعبه وإنقاذ حياة آلاف الأنفس». وناشد د. الربيعة المجتمع الإنساني الدولي ومنظمات الأممالمتحدة الوقوف مع المركز في هذه الحملة لمنع أي محاولة اعتداء من قبل الميليشيات الحوثية التي سبق أن نهبت وأعاقت واحتجزت المساعدات الإغاثية من الوصول لمستحقيها، خلافا لكل القوانين والأعراف الإنسانية. دور التحالف ثمن اجتماع للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مع نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر مواقف دول التحالف العربي بقيادة المملكة تجاه اليمن وشعبها في مثل هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها اليمن إثر عمليات الانقلاب التي نفذتها الميليشيات المتمردة. وأشاد الاجتماع الذي عقد أمس، في الرياض بالدعم اللامحدود الذي تقدمه دول التحالف في الدفاع عن الشعب اليمني وتقديمها المساعدات الاغاثية والانسانية وإعادة تأهيل عدد من المرافق الحكومية في المحافظات المحررة. وفي السياق أكد الرئيس اليمني في اتصال هاتفي أجراه أمس، بقائد اللواء 22 ميكا بمحافظة تعز العميد صادق سرحان دعم ومساندة دول التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن وما يقدمونه من تضحيات كبيرة إلى جانب قوات الجيش والمقاومة باليمن في سبيل استعادة الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة وعودة الشرعية إلى المدن والمحافظات كافة وتقديم الدعم الإغاثي والإنساني والطبي إلى المحافظات دون استثناء. وأطلع العميد سرحان الرئيس هادي على الانتصارات التي أحرزها الجيش من خلال تطهير مبنى البنك المركزي وكلية الطب والمواقع القريبة من القصر الجمهوري، إضافة إلى سير العمليات العسكرية في مختلف الجبهات وعملية التدريب والتأهيل والخطط المعدة لتحرير محافظة تعز من ميليشيا الحوثي وصالح وكسر الحصار المفروض على المدينة. صراع الحوثي والمخلوع أقدمت ميليشيات الحوثي على قمع تظاهرة لأنصار المخلوع صالح وسط العاصمة صنعاء، وفرقت المشاركين فيها بالهراوات، قبل أن تعتقل العشرات منهم. وأفاد شهود عيان بأن المئات من المحتجين من أنصار المخلوع بدأوا بالتجمع في ميدان التحرير وسط العاصمة في مظاهرة تحت شعار «الخبز والكرامة» دعا إليها عدد من نشطاء حزب المخلوع صالح، قبل تعرضهم لاعتداء ميليشيات الحوثي. وسبق قمع التظاهرة قيام ميليشيا الحوثي باعتقال القاضي عبدالوهاب قطران وعدد من المنظمين للتظاهرة المناهضة لتصرفات الحوثيين. وتم اعتقال قطران من أمام منزله في ساعة مبكرة من يوم أمس، قبل أن يتم لاحقا اعتقال شقيق محامي صالح الخاص (معاذ)، في حين لم تتأكد بعد أنباء اعتقال النائب البرلماني أحمد سيف حاشد، ما يعد مؤشرا بارزا لارتفاع حدة المواجهة بين شريكي الانقلاب الى درجات غير مسبوقة. وفي شأن آخر، قال نائب وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالسلام باعبود: إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية نهبت 63 سفينة مساعدات، وصادرت 550 قافلة إغاثية خصصتها برامج الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني. وأوضح الوزير اليمني خلال مشاركته في ندوة بعنوان «مشروع الحوثي.. تجويع وإفقار»، أن الميليشيات الانقلابية جعلت أكثر من 20 مليون يمني بحاجة للمساعدات، إضافة إلى أكثر من 24 مليونا بحاجة للخدمات الصحية.