حمل انتقاد رئيس الحكومة العراقية الأخير لميليشيا الحشد الشعبي الطائفية، واتهامها بالضلوع في اختطاف أكثر من أربعة آلاف عراقي سني، بجانب اقالته قائدا عسكريا مقربا من قائد فيلق القدسالإيراني المدعو قاسم سليماني، بداية لتقليم أذرع نظام إيران في بلاده. بالنظر إلى أن الولاياتالمتحدة ترى أن ميشليات إيران تنشر الاضطراب في العراق وسوريا واليمن ولبنان. وتسيدت قضية خطف الميليشيا المدعومة من إيران لأكثر من أربعة آلاف عراقي وتهديد تحالف القوى العراقية السنية للحكومةَ العراقية بتدويل القضية؛ وضغوط أمريكية لإبعاد نظام إيران وأذرعها الميليشياوية من المرحلة الأخيرة في هجوم الموصل؛ ما جعل رئيس حكومة بغداد حيدر العبادي يتهم الحشد الشعبي بالضلوع في عمليات الاختطاف، ويقيل بعدها قائد الفرقة السادسة في الشرطة الاتحادية المقرب من قائد فيلق القدسالإيراني المدعو قاسم سليماني والمعين من قبله. وعد مراقبون أن ذلك الاعتراف جاء بعد ضغط أمريكي على الحكومة العراقية، لاجتثاث أذرع نظام إيران الآمرة والناهية والمسيطرة على مفاصل الحكم في العراق. ويرى المجتمع الدولي أن ميليشيات الحشد المرتبط بإيران ستثير مزيداً من الفتن بعد تحرير الموصل. وأشارت مصادر إلى أن العبادي استبق الهجوم العسكري، الذي سينطلق لاستعادة آخر معاقل التنظيم في المدينة القديمة بهذا القرار، وتلاه بآخر هو تنصيب العميد خلف البدران قائدا جديدا للفرقة السادسة. بدوره، هدد تحالف القوى العراقية السنية بتدويل قضية اختطاف أكثر من أربعة آلاف شخص من أبناء المناطق السنية المختطفين منذ أكثر من عام، مشيراً إلى أنه سيكون مضطرا أمام تقاعس الحكومة لمطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالضغط على بغداد لإنهاء هذه المعضلة الإنسانية، كما صعد نواب من محافظة صلاح الدين القضية؛ ملوحين بتدويلها. يأتي ذلك مع إقالة قائد الفرقة السادسة في الشرطة الاتحادية عن منصبه، المنتمي لميليشيات بدر الطائفية المؤتمرة مباشرة من قائد فيلق القدسالإيراني والمصنف وفقا لواشنطن في قائمة الإرهاب، المدعو قاسم سليماني. يذكر أن أبوضرغام المطوري الذي اقاله العبادي كان يشغل قيادة اللواء الخامس بميليشيات بدر، وقاتل مع الإيرانيين ضد الجيش العراقي إبان حكم صدام حسين، وتم تنصيبه من قبل سليماني قائدا عسكريا ضمن الشرطة الاتحادية برتبة لواء، وذلك في أثناء هجوم الفلوجة.