أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أمس، جاهزية الحكومة لعملية كبرى في محافظة الأنبار لتحريرها من «داعش»، وهناك تنسيق وانسجام عال بين أبناء المناطق والحشد الشعبي والقوات الأمنية، وقال العبادي في كلمة ألقاها في مجلس النواب العراقي، بناء على طلبه ورغبة منه في التواصل مع البرلمان: «إن المعركة مع داعش ليس فيها حياد، وإن من يكون محايدًا يقف في الصف الآخر، وإنها معركة فاصلة ويجب أن نتحد مع شعبنا ونحقق طموحاته في الأمن والأمان ونتوحد بالقضاء على داعش»، وأشار إلى أن «الحشد الشعبي يشمل أبناء محافظة صلاح الدين والمحافظات الأخرى، ولا ينبغي لأحد أن يسيء لهم ويشكك بهم أو يتهمهم»، وأضاف رئيس الوزراء: «لقد وضعنا أسسًا للضبط الأمني بعد كل عملية تحرير ووجهنا الجميع برعاية المدنيين وحفظ ممتلكاتهم، ولن نسمح بأي تجاوز على المواطنين، ولأي جماعة مسلحة خارج إطار الدولة، وهذا التوجه ينسجم مع توجيهات المرجعية الدينية العليا وما نص عليه الدستور»، مبينًا وجود 164 معتقلة فقط في السجون بتهم تتعلق بقضايا الإرهاب، كما يوجد لدينا معتقلون يدّعون الانتماء إلى جهات تتبرأ من انتسابهم إليها. من جهتها ذكرت وكالة «فارس» للأنباء القريبة من الحرس الثوري أمس، نقلاً عن مصادر وصفتها ب»المطلعة» أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس ذراع الحرس الثوري للتدخل الخارجي في المنطقة، يساهم في قيادة الهجوم على «القوات الداعشية البعثية» حسب تعبير الوكالة. وأضافت «فارس» إن مدينة تكريت تخضع لحصار كامل من قبل الجيش العراقي والحشد الشعبي وتتعرض دفاعات داعش و»العناصر البعثية» فيها للقصف الصاروخي والمدفعي ولهجمات بطائرات بدون طيار وتوقعت السيطرة على المدينة خلال مدة أقصاها 48 ساعة. وأسمت الوكالة الإيرانية تكريت، ب»المحطة الجديدة» لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، مؤكدة أنه وصل مساء السبت إلى منطقة العمليات بهدف الإشراف على القيادة الميدانية في العراق وتقديم المشورة للهجوم على تكريت وأوضحت أنه استقبل بحفاوة من قبل قادة الجيش العراقي والمقاومة وكان برفقة قيس الخزعلي قائد مليشيات «عصائب أهل الحق الشيعية».