تُحدد بقيمة القضية التي تُناقشها. وكيفية اختيارها الصحيح يرجع للتخطيط السليم لقيمة مضمون ما يعرض للمشاهد عبر تلك المنصة. حضرت منذ أيام لقاء حواريا نظمته إحدى الزميلات بهدف الحديث عن أهمية القضايا التي تُطرح في الوسائل الإعلامية، وكيف أن تلك القضايا التي طُرحت ساعدت في بلورة حاجة الفرد والمجتمع، وما الوسيلة التي نجحت في إبراز أهميتها الإعلامية. أكثر ما جذبني في ذلك اللقاء هو تحديد «تويتر» كمنصة أولى دخلت ضمن النطاق الإعلامي الحديث في تصنيف نوع القضية أو المشكلة رغم ضعف مصداقيتها أحيانا، إلا أنها طبقت المثل الذي يقول «لا يوجد دخان بلا نار». ذكرت في أعلى هذه المقالة أن أهمية المنصة الإعلامية تُحدد بقيمة القضية، وصحة اختيارها تعود لقيمة مضمونها المخطط له، وهذا يؤكد أن الأهمية وسلامة التخطيط تشكلان بلورة حقيقية لما يمكن أن يسد حاجة المجتمع أو الفرد عند أي مشكلة تواجهه. الحديث عن «تويتر» كمنصة إعلامية أولى لم نستند فيه على دراسات أكاديمية بل تلمسنا تلك الأهمية من خلال استبيان لعينة عشوائية، كان اختيارها الأبرز «تويتر» حتى إن فضولي شدني لأن أسأل لماذا «تويتر» بالذات؟ فكانت الإجابة من بعضهن أن الفرصة التي تتاح للتعبير أكبر من أي وسيلة أخرى وتمكنك أيضا من الاستدلال برأي الكثير، الأمر الذي يسهم في تغيير الرأي العام حول ما يتم طرحه أو تداوله عبر الوسيلة. صحيح أن معظم القضايا التي احتلت «تويتر» وتفاعل معها الأفراد قد سارت في المسار الذي يحتاج له المجتمع بما يتطلع إليه، ولعل قضية الفساد التي ظهرت مؤخرا من بعض الإدارات أو تلك القضايا الإنسانية لبعض الأفراد وحتى البرامج الهابطة كان لها النصيب الأكبر من النقاش لما يريده المجتمع وما لا يريده فيها. السؤال: أين تكمن أهمية الإعلام التقليدي؟ وما نوع التخطيط السليم لقيمة مضمونه؟.