«دورة حياة سلعة أو إدارة دورة حياة المنتج هي مجموعة من الاستراتيجيات تستعمل في علم الإدارة والهدف منها تحديد دورة حياة المنتج»، وتتنوع مراحل الدورة الحياتية لابتكار فكرة لمنتج لم يتم طرحه في السوق المستهدفة، البدء في طرح المنتج، ومرحلة تقبل المنتج في السوق المستهدفة وبداية نمو المبيعات، وفترة استقرار المنتج في السوق من حيث المبيعات والأرباح وفرص دخول منافسين جدد تكون أكبر في هذه المرحلة، وتنخفض المبيعات في هذه المرحلة مع إمكانية خروج المنتج من السوق. قبل البدء في أي مشروع تجاري، على المؤسس أن يحدد في أي مرحلة حياتية يمر المنتج المراد تقديمه من خلال المشروع المزمع تأسيسه. تحديد المرحلة يساعد على اختيار إستراتيجية المشروع، والأدوات التسويقية المطلوبة والتحكم في إدارة التدفقات المالية للمشروع بالشكل المطلوب. كثير من المشاريع تنشأ دون معرفة المرحلة الحياتية للمنتج، بل وكثير منها تبدأ في مراحله المتقدمة، ولكن للأسف يتم تطبيق أدوات واستراتيجيات مناسبة للمراحل الأولى مما يعرض المشروع للفشل وخسارة رؤوس الأموال، وقد يسوء الأمر إذا كان هناك تمويل للمشروع ويدخل المؤسسون في مراحل المقاضاة وكيفية السداد للدائنين. ومن أهم العوامل المساعدة لتحديد مراحل الدورة الحياتية هي: 1. المنافسة: بعض المشاريع لا تتطلب رأس مال كبير أو مهارة فنية عالية، وبالتالي يسهل دخول منافسين جدد للسوق مما يؤدي لطي المراحل بشكل أسرع من بعض المشاريع الأخرى. لذا ينبغي دراسة مستوى المنافسة في مجال المشروع، إمكانية مقاومة المنافسين الحاليين في السوق المستهدفة. في معظم الحالات تلعب الأسبقية دورا مهما في التغلب على أي منافس جديد، وبالخصوص إذا كان لا توجد قيمة مضافة يلمسها الزبون النهائي من المنافسين الجدد. 2. تغير المستوى الاقتصادي: على سبيل المثال، مع نزول أسعار النفط، تأثرت معظم القطاعات التجارية في الدول المنتجة مما يؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية لبعض المنتجات ودخولها مرحلة الانحدار بوتيرة أسرع مما هو متوقع. 3. وجود المنتج البديل: العوامل المذكورة أعلاه تؤدي في كثير من الأحوال إلى ابتكار منتجات بديلة تتلاءم مع الوضع الجديد أكثر من المنتجات المعروضة، وهنا قد تكون الفرصة مواتية لدخول منافسين جدد وخلق دورات اقتصادية وحياتية جديدة لمنتجات بديلة. لذا الدراسة المتأنية لدورة حياة المنتج تؤدي إلى عدم الانجراف لتأسيس مشاريع في مرحلة غير مناسبة لدخول السوق المستهدفة وابتكار منتجات تساعد على خلق دورة اقتصادية جديدة في الاقتصاد وحفظ رؤوس الأموال.