يملك الشاعر السعودي خليل السلطان ما يفوق 2000 قصيدة شعرية، كتب بعضها خصيصاً لفنان العرب محمد عبده، والبعض الآخر لعبد المجيد عبدالله، وأخرى لرابح صقر، ورغم ذلك، لم تسلط عليها الأضواء بالقدر الكافي، ولم يحصل على حقه الأدبي بحسب قوله. السلطان الذي ظل صامتاً سنوات، فتح قلبه ل"اليوم" ليكشف عن أسرار قصائد غناها له محمد عبدالله، وعبدالمجيد عبدالله، ولكنه لم يحصل على حقه الأدبي عليها، مؤكداً أن البعض نصحوه بأن يلتزم الصمت حيال هذا الأمر، حتى لا يخسر كثيراً. بداية نريد أن نعرف سبب خلافك مع الفنان عبدالمجيد عبدالله؟ -خلافي مع هذا الفنان يدور حول الحقوق الأدبية لقصائد حصل عليها مني، إذ اتصل بي الملحن صالح الشهري، طالباً مني قصائد لعبدالمجيد الذي كان يتجه إلى القاهرة، لتسجيل عدد من الأغاني هناك، فمنحته تسع قصائد، وعلمت أن عبدالمجيد أعجب بإحدى هذه القصائد، ويريد تسجليها في ألبوماته، ولكن صالح الشهري أخبرني أن القصيدة لن تحمل اسمي، وعندما سألته ماذا علي أن أفعله، نصحني بأن التزم الصمت، لأن الشكوى لن تفضي إلى نتائج ملموسة، ومن هنا أقول لعبد المجيد "الله يسامحه". هل طلبوا منك بيع هذه القصيدة؟ -أنا لا أتكلم عن حقوق مادية، بقدر حديثي عن حقوق أدبية، تعلن للناس أن هذه القصيدة من تأليف خليل السلطان، وهذا ما سعيت إليه مع عبدالمجيد وغيرها ولكن بدون فائدة، فرأيت أن أسكت بحسب نصيحة صالح الشهري لي. أقصد فنان العرب محمد عبده، الذي حصل على قصيدة مني قبل خمس سنوات، وغناها في أحد ألبوماته، ولكنه لم يعلن اسمي عليها، وأيضاً التزمت الصمت، ولن أفعّل الموضوع لأنني أعلم أني الخاسر في نهاية الطريق.
وماذا تقصد بغير عبدالمجيد عبدالله؟ -أقصد فنان العرب محمد عبده، الذي حصل على قصيدة مني قبل خمس سنوات، وغناها في أحد ألبوماته، ولكنه لم يعلن اسمي عليها، وأيضاً التزمت الصمت، ولن أفعّل الموضوع لأنني أعلم أني الخاسر في نهاية الطريق. وما هو اسم القصيدة التي غناها محمد عبده لك، ولم يمنحك حقك الأدبي عليها؟ اعذرني لم أستطع ذكرها، فالموضوع كما ذكرت لك، حدث قبل خمس سنوات، وأصبح في الماضي، ولا أريد أن أنبش في الماضي، لأنه لن يفيدني. يتردد أنك تملك نحو 2000 قصيدة.. ما هو مصير هذه القصائد؟ - القصائدة موجودة بحوزتي، ومن يطلبها مني أمنحه إياها، فالشعر لا يموت، موجود ومسجل في الذاكرة والكراس. من كلامك يتضح أنك لا تهوى التواصل مع الفنانين لمعرفة مصير قصائدك التي تمنحها لهم عن طريق وسطاء؟ بالفعل، هذه الصفة ليست عندي، إذ أفتقد للتواصل المباشر بيني وبين الفنانين والفنانات، وربما لهذا الأمر أخسر الكثير من قصائد لي يغنيها الفنانون، ولا يمنحونني حقي الأدبي عليها. هل تكتب الشعر كهواية؟ -في بداية مشواري الشعري، كنت أكتب الشعر كهاو، ثم تغير الحال، وأصبحت أكتبه كحرفة وعمل أرتزق منه، ولا يوجد سواه. نلاحظ أنك تكتب قصائد تصلح لكبار الفنانين في المملكة.. أليس كذلك؟ -عندي قصائد أكتبها لفنانين بأعينهم، مثل محمد عبده، وعبدالمجيد عبدالله، ورابح صقر، وسبق أن كتبت قصيدة للفنانة الراحلة ذكرى، ولكن توفاها الله قبل أن تغنيها، فأنا أهوى الكتابة للكبار. ولماذا أنت مبتعد عن وسائل الإعلام كافة، وليس لك تواجد كاف فيها منذ سنوات؟ - أتفق مع كلامك، ولكنني موجود ولا أغلق أي باب يوصلني للإعلام، وها أنت عندما طلبت مني أن تجري هذا الحوار، على الفور رحبت بك، وأرحب بأي إعلامي يريد أن يجري معي أي حوار، سواء في الصحافة، أو الإذاعة أو التلفزيون.