كشف الفنان محمد عبده أن الأمير الشاعر خالد بن يزيد الذي هدد أخيرا بمقاضاة شركة عطور شهيرة تقدم منتجاتها بأسماء أغان شهيرة، في غنى عن التعويض المادي الذي قد يتحصل عليه في حال كسب الدعوى التي ينوي الرفع بها إلى المحاكم السعودية قريبا. وبين محمد عبده في حديث مع «شمس» ردا على تصريحات الأمير الشاعر أنه يتمنى ألا يمتد الموضوع إلى القضاء، وأن يكون المقصد هو التعاطي الإعلامي وتوجيه رسالة إلى الشركة المعنية بالأمر: «البحث في هذا الأمر لم يعد مجديا، والأمير خالد بن يزيد ليس في حاجة لأي تعويض سواء كان ماديا أو معنويا»، مبينا أن جميع حقوق الشاعر محفوظة في الأعمال الرسمية وكذلك في ذاكرة الجمهور العربي الذي عاش وتعاطى مع تلك الأعمال التي قدماها معا. لكنه عاد وأكد أن الأغاني وفق نظام الشركات الفنية المعمول به في المملكة باتت ملكا له: «المتعارف عليه أن الأغنية تصبح من نصيب الفنان بعد مرور عشر سنوات على غنائها أو تقديمها في ألبوم رسمي وله الحق في أن يغنيها في أي مكان يحلو له سواء في الجلسات أو الحفلات الفنية، وهي أمور تضمنتها عقود الشركات»، مبينا أن عمر هاتين الأغنيتين يزيد على 18 عاما. وكان الأمير خالد بن يزيد قد أعلن أخيرا عبر مؤتمر صحفي في الرياض، عزمه على مقاضاة شركة مصنعة للعطور استخدمت أسماء قصائده التي غناها محمد عبده في الثمانينيات الميلادية ومنها «ليلة خميس، وأحلى من العقد» لترويج منتجاتها، وهو ما عده سلبا للحقوق. واعتبر محمد عبده أن القضية يجب أن تحل بشكل ودي قبل وصولها إلى المحاكم، مشيرا إلى أنه لا علاقة له بذلك، وأنه يعمل جاهدا على حفظ جميع الحقوق لجميع الأسماء التي يتعامل معها: «يعلم الجميع أن أغنيتي «ليلة خميس وأحلى من العقد» هما من كلمات الشاعر خالد بن يزيد، وطرحتا في ألبومين رسميين تحت اسمه، كما طرحت أيضا في ألبومات ضمت أغاني من حفلات وتم الاستئذان منه حفظا لحقوقه ووافق مشكورا على طرحهما ولم يمانع من ذلك». مشيرا إلى أن الأمير خالد يعتبر من الشعراء الداعمين للأغنية السعودية ويتضح ذلك جليا من خلال الحضور الرائع الذي سجله ويسجله من خلال الألبومات الرسمية للفنانين البارزين في الساحة الفنية. وأكد فنان العرب أن من حق الأمير الشاعر رفع شكوى وأخذ حقه كاملا في حال وضعت الأغنيتان على منتج أو في موقع مخل بالآداب العامة، وإلا فإن المتعارف عليه نظاما أن الأغنية تكون ملكا للفنان بعد عشر سنوات على طرحها في ألبوم رسمي وله الحق في غنائها متى شاء وفي أي موقع يختاره، مشيرا إلى أن هذا الأمر تضمنته عقود الشركات الفنية ومعمول به في المملكة، وموضحا أن عمر أغنية «ليلة خميس» 18 عاما، وعمر «أحلى من العقد» 27 عاما. وأشار محمد عبده إلى أن عطر «ليلة خميس» قد لا يكون المقصود به أغنية ليلة خميس، قد يكون المعني ليلة الخميس التي تليها ليلة الجمعة، وعاد في نهاية حديثه ليؤكد عمق العلاقة التي تربطه بالأمير خالد يزيد، ملمحا إلى وجود تعاونات عدة سيتم الكشف عنها في حينه. وكان الأمير خالد بن يزيد قد أعلن عبر مؤتمر صحفي في قصره بالرياض، عزمه على مقاضاة شركة مصنعة للعطور استخدمت أسماء قصائده التي غناها محمد عبده في الثمانينيات الميلادية ومنها «ليلة خميس، وأحلى من العقد» لترويج منتجاتها، وهو ما عده سلبا للحقوق. التي سميت بهذا الاسم كذلك بعض القنوات التي روجت للمنتج دون أن تتأكد من استيفاء الحقوق لأصحابها. وقال الأمير خالد بن يزيد إنه لا علاقة للفنان محمد عبده بمقاضاة هذه الشركات لا من قريب ولا من بعيد «لم أمت حتى يتم السطو على قصائدي والأغاني التي كتبتها وغناها فنان العرب بصوته، ومن الأفضل للشركات أن تعود لي وتأخذ الموافقة ولن أمانع، لكن أن يتم السطو على حقوقي الأدبية والفكرية في أسماء القصائد التي قدمها محمد عبده فهذا أمر مشين ولا أقبله أبدا». وذكر الأمير خالد بن يزيد أن بعض الشركات صرحت في الصحف بأنه حضر تدشين أحد العطور بحضور محمد عبده في وقت سابق، مبينا أن هذا الأمر لا صحة له: «كنت حينها في باريس، ولا أدري في حقيقة الأمر ماذا يريد هؤلاء؟!». من جانب آخر، ذكر المحامي عدنان العمري الذي أوكله الأمير خالد بن يزيد بالترافع وملاحقة حقوقه الأدبية ل «شمس» أن مكتب المحاماة المكلف سيلاحق حقوق الشاعر الأدبية والمادية حسب المراسيم الصادرة من وزارة الإعلام لحماية حقوق المؤلف الفكرية والأدبية، ولن يتوانى في المطالبة بهذه الحقوق «ما جنته الشركات من أرباح نتيجة استغلال أسماء قصائده والأغاني التي عاشت مع الناس أعواما طويلة أمر لا يمكن أن نقبله بأي حال من الأحوال». كما كشف الأمير خالد بن يزيد أن مجموعة من التعاونات سترى النور قريبا بأصوات فنانين مشهورين ومنهم محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله، وبين أن الملحن صالح الشهري انتهى من تلحين أكثر من خمس قصائد لم تحدد أسماء الفنانين المرشحين لغنائها. وأضاف الأمير خالد أن الكلمة السعودية باتت هي الأقوى وهي المتسيدة في هذا الوقت نظرا إلى عمقها، كما ذكر أنه لا يحب أبدا الظهور في قنوات الشعر الحالية بسبب تقديمها للنعرات القبلية بشكل لا يليق بالمجتمع السعودي، وأنه في حال ظهوره في مثل هذه القنوات فإن الظهور سيكون مشروطا لمعرفة الهدف من الاستضافة وفكرة البرنامج. كما ذكر أنه لا يمكن أن يتعاون مع الفنانة اللبنانية نانسي عجرم في المستقبل مهما بلغت من مكانة فنية، لأنها لن تفهم ما سيقدمه لها؛ فهو يكتب الشعر الشعبي «القح» الموغل في المحلية – على حد قوله-، وحتى إذا ما طلبت نانسي منه أي قصيدة فإنه سيرفض تماما لأنه يتمنى أن يشعر الفنان بما يقول وليس العكس .