علي عسيري، شاعر مرهف الاحساس، يتميّز بسهولة الكلمة وعذوبة الوصف كتب للحلم وللأم وللوطن وللرحيل، له العديد من القصائد المغنّاة من أبرز نجوم الخليج، تغزّل شعراً في نادي الهلال بالرغم من تشجيعه للأهلي، يتحدّث في هذا الحوار المفتوح عن علاقته بالرياضة وخاصة كرة القدم، يرى بأن التعصب الرياضي في السعودية أمر بسيط مقارنةً بما يحدث في أوروبا. * أين ممارسة الرياضة حالياً عند الشاعر علي عسيري؟ ** لا أمارسها حالياً بحكم انشغالي الكثير وضيق الوقت الذي بات أمراً ملحوظاً لدى الجميع، وبالتالي فقد أكون سعيداً إذا ما سرت على قدمي لدقائق معدودة. * وما الرياضة التي كنت تمارسها في السابق؟ ** طبعاً كرة القدم كانت الرياضة المفضّلة في أيام الصغر، وإن كنت أمارس هواية السباحة في العيون والبرك المائية الطبيعية والتي اختفت ولم يعد لها أثر إلا فيما ندر. * وهل أنت متتبّع جيد للرياضة حالياً؟ ** نعم وبشدّة، فأنا من أشدّ المتابعين للأخبار الرياضية وبخاصة أخبار كرة القدم، حيث بات الحصول على المعلومة أمراً سهلاً ومتنوّعاً في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت الأندية الرياضية تنشر أخبارها أولاً بأول. * وما هو فريقك المفضّل محلياً؟ ** أنا من مشجّعي الأهلي السعودي، وأفتخر بذلك، وقد ربيت على أسرة كروية، فوالدي - رحمه الله- كان من أشد المشجّعين لنادي الاتحاد، لكنه لم يرغمني يوماً على تشجيع العميد، فترك باب الاختيار لدّي مفتوحاً مما جعلني أنتمي بالتشجيع لقلعة الكؤوس. * أين هي قصائد علي عسيري في فريقه المفضّل الأهلي؟ ** للأسف لم أدوّن أيّة قصائد للأهلي في الفترة الماضية بحكم مروري بفترة صحيّة حرجة ساهمت في ابتعادي عن كتابة الشعر بشكل عام، لكنّني سبق وأن كتبت قصائد غنائية لنادي الهلال وغنّتها الفنّانة الكويتية نوال. * ومن هو نجمك المفضّل محلياً؟ ** في السابق القائمة تطول في اختيار نجمي المفضل، لكن ماجد عبدالله ويوسف الثنيّان نجمان لا يختلف عليهما اثنان. * ومن هو فريقك المفضّل أوروبياً؟ ** برشلونة الاسباني، وأنا أرى هذا الفريق صرحاً كبيراً بعيداً عن كرة القدم، لما يقدّمه من خدمات جليلة في خدمة الانسانية حول العالم. * ومن هو نجمك المفضل في العالم؟ ** ليونيل ميسي، بالرغم من إعجابي الشديد بصاروخ ماديرا كريستيانو رونالدو، إلا أن ما يقدّمه ميسي مختلف كثيراً عن بقيّة اللاعبين، وهو برأيي أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم. * من ترغب بأن يتوّج بدوري الأبطال هذا الموسم؟ ** إجابتي ليست لأنني مشجّعاً لبرشلونة، لكنّه آن الأوان لأن يرفع الكأس ذو الأذنين جانلويجي بوفون، لأن هذا الحارس العملاق أراه أيقونه كروية لا بد أن يختتم مسيرته الكروية بأن يضع نجمة اللقب على قميص اليوفي. * كيف ينظر الشاعر علي عسيري إلى حالة التعصّب الحاصلة لدينا في المجتمع الكروي السعودي ؟ ** إذا ما قورنت حالات التعصب في الرياضة السعودية بما نشاهده من حالات مشابهة في الصحف الإسبانية على سبيل المثال، فإننا كالحمل الوديع مقارنة بهم، فالصحف الرياضية هناك تدار بالتعصب علناً وبدون أي تحفّظ، بل باتت الحرب الكلامية بين صحف مدريدوبرشلونة سجالاً يتكرّر في كل عدد من الصحف، ولهذا فإن التعصب الرياضي موجود ولا يمكن القضاء عليه، وإن كانت الحملات الدعائية قد تساهم في تخفيف حدّة ذلك التعصب، لكننا لا يمكننا القضاء عليه بشكل كامل، فحتى أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم لديهم حدّة التعصب وإن كانوا لا يظهرون ذلك في العلن.