المصور باوا ابوبكر من الجنسية الهندية واحد من اقدم العمالة التي حضرت الى مدينة العيون بمحافظة الاحساء من اجل البحث عن مصدر الرزق من عرق الجبين، يعمل في محل تصوير ممن يستخدمون الصور الشخصية لمراجعة الدوائر الحكومية او التصوير للذكريات. ذكر ل«اليوم» انه امضى 36 عامًا بمدينة العيون يمارس عمله بالتصوير، وانه عندما حضر وضع هدفا مهما حرص على تحقيقه وهو كسب المال من عرق جبينه من اجل تعليم ابنائه افضل تعليم حتى تحقق له ما اراد، مشيرا الى ان لديه اربعة من الابناء (ولدين وبنتين) وان ابنه الاكبر يعمل الان مهندسا ميكانيكيا في بترومين بدولة قطر، وابنه الاخر على وشك التخرج في قسم الطب (الصيدلة) وابنتيه تعملان في مجال التمريض، مؤكدا ان كل ذلك تحقق بفضل من الله وتمسكي بالصلاة مع الجماعة، ثم بفضل خير هذه البلاد الطاهرة والتعامل الجميل من اهالي مدينة العيون الذين اعتبرهم اهلي فقد عشت بين اهلي ولم اكن في غربة. وحضرت الى هنا ولا يوجد سوى مصور واحد اسمه حمدي وهو مصري ومازلت امارس هذا العمل ولا اخفي عليكم اذا قلت انني قمت بتصوير الكثير، بل وشهدت التطوير العمراني هنا وقد طلب مني ابني الاكبر ان اعود الى بيتي في الهند، واترك عملي وبعون الله ستكون هذه السنة الاخيرة لي هنا، ولن انسى اهلي هنا فسأعود لهم وسأزورهم بين فترة وأخرى، فشكرا لأهالي مدينة العيون.