انتشرت في المنطقة الشرقية مؤخرا الكثير من المعارض والفعاليات، حيث اصبح يقام في الشهر الواحد أكثر من 9 معارض وفعاليات! وبالطبع من المفترض لا يعد الأمر مشكلة لأنها بالتأكيد إحدى خطط المملكة لرفع مستوى السياحة الداخلية وتنشيطها في مختلف مناطق المملكة وليس فقط بالمنطقة الشرقية، وبالإضافة يعد نقطة إيجابية لصالح المدينة التي تقام بها تلك المعارض، لكن المشكلة تكمن في المعرض نفسه حيث «البعض» منها يقيم وينظم معرضا بأكمله بدون خبرة أو حتى تصريح، فعشوائية تنظيمها هي التي تسبب فكرة سلبية للزوار والمدعوين، فنرى نفس الجهات والأسر المنتجة المشاركة ونفس الأفكار والتصاميم مجرد اختلاف بالزمان والمكان في كل معرض يقام بالمنطقة بل وحتى نفس المتطوعين الذين يقومون بتسجيل بيانات الزوار وتنظيمهم، مما يؤدي الى ملل الزوار ومعرفتهم ما سيشاهدونه في ذلك المعرض لا جديد! حيث أصبح الجميع يريد أن يقيم معرضا وينظمه دون خبرة مسبقة في هذا المجال، وبذلك كثرت المشكلات الواقعة جراء دعوة المشاهير لحضور الافتتاح لاستقطاب أكبر عدد من الزوار دون التفكير بموضوع تنظيم الحشود التي ستتواجد في ذلك المعرض. ولذا يجب تطوير مفهوم المعارض والفعاليات في المنطقة بدلا من كثرتها وتكرار نفس الأفكار والمشاركين وحتى نفس المدعوين والزوار في كل فعالية تقام بلا هدف، فلم لا نرى معارض لرسامين او لمصممين او لمهندسين، وغيرها من المعارض الهادفة التي تضيف للفرد الكثير بعد زيارته لها عوضا عن تلك المعارض المبتذلة والمكررة.