سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدة تشهد فعاليات المعرض الدولي للمفروشات والأثاث والديكور بحضور أكثر من 100 عارض و20 ألف زائر تجاوز حجم حاجز السوق السعودي العام الماضي أكثر من 4 مليارات ريال
تشهد مدينة جدة خلال الفترة من 22 الى 29 ذو الحجة القادم 1431هجرية الموافق 28 نوفمبر الى 2ديسمبر 2010 م المعرض الدولي الثاني للديكور والاثاث والاكسسوارات المنزلية “ ديكوفير التي تنظمه سنيدي اكسبو للمعارض الدولية بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات في محافظة جدة ويقام المعرض الذي يعد الاول على مستوى المملكة والشرق الاوسط على مساحة تقدر بنحو 4800 متر مربع ويشارك فيه اكثر من 100 عارض فيما يتوقع عدد زواره خلال اقامته بنحو 20 الف زائر كما يستهدف ما لايقل عن ربع مليون زائر من مناطق المملكة المختلفة الذي يرتادون مدينة جدة في عطلة نهاية الاسبوع للتسوق والترفيه. وأكدت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض هيا السنيدي ان حجم سوق الاثاث والمفروشات في المملكة تجاوز العام الماضي حاجز 4 مليارات ريال مشيرة الى ان المعرض الدولي الاول للمفروشات والاثاث والديكورياتي في اطار المساعي الهادفة لتعزيز صناعة المفروشات وترويجها محليا وخارجيا في اطار دعم الصناعات الوطنية السعودية واقامة المعارض الدولية التي تنعكس بشكل مباشر او غير مباشر على النمو الاقتصادي السعودي والوصول به الى نتائج اكثر ايجابية. ولفتت هيا السنيدي الى اهمية اقامة هذا المعرض الذي يقام للمرة الثانية في المنطقة بعد نجاح المعرض الاول العام الماضي ويستفيد منه كافة القطاعات حيث يشارك فيه مهندسين معماريين ومصممي الديكور والشركات المتخصصة في التطوير العقاري وعدد من الخبراء من داخل المملكة وخارجها من الشخصيات المؤثرة في هذا المجال. واعلنت ان المعرض هذا العام سوف يتنافس فيه اكثر من 25 من الشباب والفتيات المتخصصات في مجال هندسة الديكور والاثاث من المحترفين والهاوين في أول مسابقة سعودية دولية تشهدها مدينة جدة ضمن فعاليات “ ديكوفير التي تنظمه سنيدي اكسبوا للمعارض الدولية بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة والتي ستنطلق فعالياته. واكدت سنيدي على اهمية تنظيم هذه المسابقة التي تندرج في اطار دعم الموهوبين من المبدعين والمبدعات في مجال الديكور والاثاث مشيرة الى ان عدد المتقدمين للمسابقة تجاوز 150 متسابقاً ومتسابقة وتمت التصفيات من قبل اللجنة لاختيار 25 منهم من اجل المنافسة خلال اقامة المعرض لافتة ان المسا بقة تتيح للمتخصصين والهواة اطلاق قدراتهم فى مجال تصميم الديكور الداخلى. وتعتمد فكرة المسابقة على تصميم وتاثيث غرفة جلوس فى الاجنحة داخل معرض ديكوفير الدولي ، وهى عبارة عن 5 اجنحة يشترك فى تاثيث كل جناح 5 متسابقين ، من المتخصصين والهواة فى مجال تصميم الديكور الداخلى والمهندسين المعماريين. وشددت هيا السنيدي على ان معرض ديكوفير يعد فرصة جيدة لمصممي الديكور وتجار الاثاث لعرض الفرص الجديدة والاستثمارات في هذا الجانب والتبؤ بالابداعات المستقبلية في تصميم وتصنيع الاثاث والاكسسورات المنزلية. وبينت رئيسة اللجنة المنظمة ان المعرض سوف يوفر قاعة مؤتمرات تكفي لمئة شخص وزائر من الخبراء مجهزة باحدث تقنيات الصوت والصورة والاضاءة لعرض نماذج من النجاحات يلقيها مصممون مشهورون مدعوون من مختلف انحاء العالم. واوضحت ان المعرض الدولي الثاني للمفروشات والاثاث والديكور يتناول 7 محاور رئيسية تهدف الى تحقيق فرص اعلى من المبيعات واظهار العلاقات التجارية بين رجال الاعمال وتعزيز مكاناتها والقيام ببحوث تسويقية بنتائج سريعة وتقوية الروابط التجارة والاقتصادية بين الدول ومجتمعات لرجال الاعمال. واضافت هيا السنيدي انه بالرغم من ما تواجه الاسواق الدولية من تحديات عالمية الا ان المملكة العربية السعودية لا تزال من اسرع الاسواق نموا في العالم وذلك لاهتمامها بتقديم الفرص الضخمة للاعمال التجارية الدولية واستعياب الطلب المتزايد لاقامة مثل هذه المعارض واشارت الى ان صناعة المفروشات والاثاث واليدكور في السعودية تشهد انتعاشاً كبيراً حالياً، نتيجة ارتفاع الإقبال على منتوجاتها، وتحسن قدرتها التنافسية، إلى جانب زيادة القوة الشرائية لدى المستهلك السعودي. واضافت ان أوساط السوق قدرت ان ، متوسط إنفاق الأسرة السعودية على تأثيث المسكن بين نحو 30 و150 ألف ريال (من 8 إلى 40 ألف دولار)، في حين تقوم نسبة كبيرة من الأسر في السعودية بتغير أثاث المنزل كلياً أو جزئياً مرة كل 3 الى 5 سنوات. ولفتت ، أن ارتفاع الطلب على المنتج المحلي من المفروشات والأثاث،ورفع من حدة التنافس بين المنتجين خصوصاً بعد استقطاب المصانع المحلية لتقنيات متطورة وعالية الأداء، وتوفر الكفاءة التشغيلية، سهلت نقل التقنيات المتطورة والعالية الاداء التي تستخدم في مصانع المفروشات العالمية لاالى المملكة. وأوضحت هيا السنيدي أن مسوحات ميدانية أجريت هذا العام ، أظهرت أن حجم سوق الأثاث في المملكة تجاوز خلال العام الماضي حاجز 4 مليارات ريال، ويشكل حجم مخرجات مصانع وورش الأثاث منه أكثر من 50% عبر 66 مصنعاً تصل مبيعاتها السنوية إلى نحو 1.339 مليار ريال (357 مليون دولار)، وهي موزعة على النحو التالي: (42) مصنعاً في المنطقة الوسطى، (11) مصنعاً في المنطقة الغربية، (12) مصنعاً في المنطقة الشرقية، و مصنع واحد للأثاث في المنطقة الشمالية. ولفتت إلى أن صناعة الأثاث المحلي في السعودية تعاني من عدة صعوبات أبرزها ضعف التسويق أمام المنتجات المستوردة التي تحظى بحملات ترويجية نشطة طوال العام في مختلف وسائل الإعلان، إضافة إلى غياب بحوث السوق والمعلومات والمسوحات الميدانية عن احتياجات السوق واتجاهاته ورغبات العملاء وميولهم. وتابعت بأن هذه الصناعة تشتكي من ظاهرة عدم استقرار العمالة، حيث تسعى معظم المصانع والورش المحلية على تراكم الخبرات بين عامليها من خلال جذب اليد العاملة المحترفة من المصانع الأخرى، إلى جانب مشكلة تدني مستويات التصميم ومحدودية التصاميم والأفكار الجديدة لدى المصانع والورش المحلية، نتيجة ندرة وجود إدارات تنمية وتطوير المنتجات، وعدم توفر المصممين والرسامين المحترفين، مما دفع بعض المصانع المحلية لممارسة التقليد في منتجاتها، الأمر الذي أثر سلباً في جذبها للعملاء عند مقارنة منتجاتها بالمفروشات المستوردة التي تمتاز بتنوع التصاميم ودقة التنفيذ. وأكد ت هيا السنيدي أن غياب التخصص في صناعة المفروشات المحلية، ساهم بدوره في إبقاء هذا القطاع قيد التكوين على الرغم من إنطلاقاته قبل أكثر من عقدين من الزمان، مشيراً إلى أن المصانع والورش المحلية تصنع جميع أنواع الأثاث والمفروشات على الرغم من أن بعضها غير مهيأ لصناعة أكثر من نوع واحد أو إثنين من الأثاث، في حين تتخصص شركات عالمية كبرى في صناعة أنواع معينة من المفروشات بحيث تتخصص شركة في صناعة الطاولات وغرف السفرة، وأخرى في صناعة غرف النوم، أو الكنب والمجالس، وتتخصص شركات في صناعة المكاتب واحتياجاتها بمعزل عن صناعة الأثاث المنزلي. وأضاف رئيسة اللجنة المنظمة ، بأن مصانع الأثاث السعودية تؤمل في مبيعاتها على ارتفاع نسبة الجودة في منتجاتها بالمقارنة مع نظيراتها المستوردة، كما تعول على مواسم الأعياد والإجازات حيث تعتاد الأسر على تحديث بعض أثاث منازلها، كما تكثر حفلات الزواج في هذه المواسم، خصوصاً أن نسبة 50 في المائة من سكان المملكة من فئة الشباب المؤهلين للزواج والذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً. وأكد ت أن تطوير صناعة الأثاث في السعودية، يستدعي رفع مستوى التسويق، وإجراء المزيد من عمليات البحث والتطوير في مجال المنتجات وأحوال الاسواق المحلية والخارجية، وتوفير المعلومات الفنية والتقنية والتسويقية، إلى جانب ضرورة تنويع الإنتاج من الاثاث وإنهاء مشكلة تشابه المنتجات الوطنية الذي يتسبب في إضعاف قدرتها التنافسية.