يبقى النجم الخلوق محمد الشلهوب (36 عامًا) نجما من بقايا الماضي الجميل لفريقه الهلال والكرة السعودية على حد سواء، فهذا النجم الموهوب حفر اسمه في ذاكرة الجماهير الرياضية بمختلف ميولها كونه يعد من اللاعبين القلائل الذين فرضوا احترامهم على الجميع، فأحبه الصغير قبل الكبير وأرغم منافسيه على احترامه نتيجة دماثة أخلاقه وتواضعه الجم ومستوياته الفنية المبهرة التي أجبرت الخصوم على التصفيق له رغم تقدمه في السن. الموهوب محمد الشلهوب صاحب الجسم الصغير والعقل الكبير الذي ارتدى قميص الأساطير والعظماء في كرة القدم وأضاف جمالا للرقم 10، بدأ مشواره مع الهلال وهو ابن العاشرة وتدرج في فئاته السنية حتى وصل للفريق الأول الذي لم يجد صعوبة في حجز مكان له ضمن قائمته الأساسية وتثبيت أقدامه بين كوكبة النجوم في ظل نجوميته المطلقة التي فرضها على الجميع. ويحتفظ الشلهوب الذي يجيد صناعة الأهداف وتسجيلها بشكل احترافي بسجل ناصع البياض فهو من أبرز اللاعبين انضباطا وخلقا حيث لم تُسجل ضده طوال تاريخه الرياضي أي عقوبة انضباطية. وحطم اللاعب المخضرم الرقم القياسي في عدد التتويج بالبطولات مع فريقه حيث توج بتسع وعشرين بطولة وهي كأس ولي العهد 11 مرة وبطولة الدوري 6 مرات، وكأس الأمير فيصل بن فهد مرتين، وكأس المؤسس وكأس الملك وكأس السوبر وبطولة الصداقة الدولية الرابعة وكأس الكؤوس العربية الحادية عشرة وبطولة النخبة العربية السابعة وكأس السوبر السعودي المصري وبطولة الأندية الآسيوية وكأس الكؤوس الآسيوية الثانية عشرة وكأس السوبر الآسيوية السادسة مرة واحدة، فيما حقق مع الأخضر لقب خليجي 16 عام 2004 إلى جانب التأهل لنهائيات كأس العالم 2002 و2006. ويأمل الشلهوب الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي في التتويج بكأس الملك قبل أن يتخذ قراره النهائي سواء بالتمديد مع فريقه لفترة أخرى أو وضع حد لمسيرته الرياضية كلاعب وإعلان اعتزاله بعد مشوار حافل دونه التاريخ بأحرف من ذهب.
