قال وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء عبدالملك المخلافي: إن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة مستمر حتى يحقق أهدافه، مشيرا إلى مساهمته بعد انتهاء الحرب في البناء ودعم الأمن والاستقرار. وأضاف المخلافي مغردا على تويتر: «المملكة والإمارات واليمن ممثلا بقيادته الشرعية، قدموا كثيرا من التضحيات الجسيمة من أجل اليمن والعروبة، ولن تنجح محاولة الإيقاع بينها». وأشار الوزير اليمني إلى «أن تحالف دعم الشرعية باق حتى يحقق كافة الأهداف المرجوة»، وأضاف: «سيتم تجاوز كل التباينات مهما جرى تضخيمها، وهذا ما ستثبته الأيام». أمهات العمال وعلى صعيد العاصمة المختطفة صنعاء، أطلقت رابطة أمهات المختطفين بيانا أمس الأول بمناسبة يوم العمال، مشيرة إلى اختطاف 1500 عامل داخل سجون الحوثي منذ عامين. وقالت الرابطة: «إن عدد العمال الذين تعرضوا للتعذيب داخل السجون بلغ 283 مختطفا، قضى بعضهم تحت وطأة التعذيب الشديد»، مضيفة: «إن اختطاف 1500 عامل خلف معاناة كبيرة على الأمهات والأطفال؛ في مجابهة تكاليف الحياة المعيشية الصعبة. وحمّلت الرابطة في البيان ميليشيات الحوثي وصالح المسؤولية الكاملة، مطالبة في ذات الوقت الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على الانقلابيين، والعمل على إطلاق سراحهم دون قيود أو شرط. إلى ذلك، شهدت أسعار الغاز المنزلي ارتفاعاً مخيفاً في صنعاء أمس، وبلغ سعر الاسطوانة 4 آلاف ريال؛ بزيادة 1200 ريال عما كانت عليه الأسبوع الماضي، فيما وصل سعر جالون المحروقات 20 لترا إلى 4800 ريال في محطات الوقود التابعة للقطاع الخاص. وقال ملاك محطات الوقود: «إن سبب ارتفاع سعر لتر البنزين إلى 240 ريالا بسبب ارتفاع تكلفة النقل من ميناء نشطون على ساحل المهرة». صراع قطبي الانقلاب منذ الانقلاب على الشرعية واختطاف ميليشيات الحوثي للعاصمة صنعاء، كثفت من حضورها الإعلامي، عبر الموجات الإذاعية، نظراً لقدرتها على الانتشار والتوسع في نطاق جغرافي كبير وبتكلفة أقل، ويعدها اليمنيون أهم وسائل الإعلام. وتجاوز عدد المحطات الإذاعية، التي تبث برامجها في صنعاء، 27 محطة، بينها 13 تجارية وواحدة حكومية، وهي (إذاعة صنعاء)، والبقية تمتلكها شخصيات موالية لجماعة الحوثي وتبث برامج مساندة للجماعة وباتت تمتلك جمهوراً كبيراً من المتابعين، فيما يغطي بث تلك الإذاعات ضواحي صنعاء، ويصل بث بعضها إلى المحافظات القريبة منها، مثل ذمار وعمران والمحويت وحجة. وساعد الحوثي في هذا الانتشار الإعلامي استعانته بالخبراء من ميليشيات حزب الله الإرهابي في لبنان والحرس الثوري في إيران وعدد من الإعلاميين الذين أغراهم بالانضمام إليه عقب انقلابه على الشرعية، لتصبح سماء المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات ملبدة بالخطاب الحوثي، وتروج لأجندتها وخطابها التحريضي. وأكدت مصادر مطلعة في الداخل اليمني «أن الميليشيات الحوثية بمساعدة من قوات المخلوع صادرت بداية دخولها صنعاء في 21 سبتمبر 2014، سبع إذاعات محلية في صنعاء وبعض المدن اليمنية الأخرى»، مشيرة إلى «أن الحوثي وزع تلك الإذاعات على قياداته ليتم تركيبها من جديد في صنعاء أو مدن أخرى بمسميات جديدة، وقامت الميليشيات بعدها بشراء أجهزة إذاعية متكاملة تم إدخالها كشحنات تأتي بشكل منفصل عبر وسطاء متنوعين في اليمن وخارجها ويتم إدخالها على أنها أجهزة طبية». إعلامهم ضد حليفهم أوضحت مصادر إعلامية يمنية «أن الآلة الإعلامية الضخمة التي شيدها المخلوع لخدمة نظامه تحولت اليوم إلى سلاح تم تصويبه إلى صدر المخلوع وحزبه وبقايا نظامه ومساعديه، وكما سبق، سيطرت الميليشيات الحوثية الانقلابية على مؤسسات الإعلام الحكومية كافة، وحولتها للعمل لصالحها بعد أن أطاحت بأتباع المخلوع من قيادة تلك المؤسسات». وعينت الميليشيات مدراء ينتمون لأسرة الحوثي، لإنتاج خطاب إعلامي يخدمها ومشروعها، وأصبح المخلوع محاصراً إعلامياً حيث لا يسمح بظهوره على الوسائل التي سيطرت عليها الميليشيات، مؤكدة «أن المخلوع لم يعد له سوى قناة وصحيفة (اليمن اليوم)، التي بدأت ميليشيات الحوثي الانقلابية مؤخراً حملة لإيقافهما من خلال إظهار وثائق تكشف تمويل القناة والصحيفة من إيرادات شركة النفط اليمنية، الأمر الذي يشير إلى تحركها لقطع تمويلها وإيقافها». وبينت المصادر المحلية «أن ميليشيات الحوثي بدأت حرباً مفتوحة لطرد أتباع المخلوع صالح وحزبه من داخل الصحف حيث استدعت النيابة مؤخرا 14 صحفياً من مؤسسة الثورة من أتباع المخلوع وحزبه، إضافة لاطلاق زعيم التمرد عبدالملك الحوثي مؤخراً وصف الطابور الخامس على المنتمين لحزب المؤتمر الشعبي العام».